في خطاب مسائي، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، لم يحقق الأهداف المنشودة في الانتخابات المحلية التي أُجريت في تركيا.
أمام جمع من مؤيديه، صرح أردوغان بأن الانتخابات المحلية تمثل نقطة تحول وليست نهاية المسار بالنسبة للحزب، مشيرًا إلى أن النتائج تعكس تراجعًا في شعبية الحزب وأن هناك حاجة لتحليل النتائج ومراجعة الأداء.
وأكد أردوغان على احترام قرار الشعب وتجنب التصرفات التي تتعارض مع الإرادة الوطنية، مضيفًا أن الانتخابات التي أثرت على الاقتصاد التركي قد اختتمت الآن.
من جهتها، تتجه المعارضة التركية نحو تحقيق انتصارات ملحوظة في الانتخابات البلدية عبر البلاد، بما في ذلك الأناضول، محافظةً على مواقعها في إسطنبول وأنقرة.
وأعلن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري، الاحتفاظ بمنصبه، وكذلك فعل منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة من الحزب نفسه.
من جانبه أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أشار إلى أن الناخبين قد اختاروا تغيير مسار تركيا بعد عقدين من سيطرة حزب العدالة والتنمية.
ويحتفل أنصار المعارضة بالفوز في إزمير وأنطاليا، ويتجه حزب الشعب الجمهوري لتحقيق فوز كبير في الأناضول، متصدرًا النتائج الجزئية في مناطق كانت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية.
يذكر أن أردوغان، الذي حكم تركيا لأكثر من عشرين عامًا، وضع كل جهوده في الحملة الانتخابية، خاصةً في إسطنبول، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها المرجوة.
[caption id="attachment_574728" align="alignnone" width="2405"]
بعد الهزيمة المدوّية.. أول تعليق من أردوغان على نتائج الانتخابات التركية[/caption]
