مع اقتراب شهر رمضان المبارك ومحاولة الوسطاء التوصل لاتفاق بشأن غزة، إلا أن المواقف المتصلبة من جانب إسرائيل وحركة حماس تتسبب في توقف المفاوضات.
الجيش الإسرائيلي يوجه تهمة لـ حماس
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم السبت: "قُبيل حلول شهر رمضان المبارك، حمـاس تحول دون التوصل إلى اتفاق وتتصرف خلافاً لما طرحه الوسطاء".
وأضاف: "قادة الحركة يواصلون الانشغال في شيء واحد ألا وهو بقاؤهم والظروف التي يعيشون فيها".
وتابع: "حسب المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات، تخزن حمـاس العتاد والغذاء لأفرادها تمهيداً لشهر رمضان بينما يجد السكان الغزيون الصعوبة في الحصول عليهما".
البيان أردف: "برفضها إبرام اتفاقية إعادة المختطفين، تمنع حمـاس وقف إطلاق النار الإنساني وتتمادى في زيادة معاناة أهل غزة".
في المقابل، قال القيادي في حمـاس حسام بدران، إن الحركة "متمسكة بمطالبها وخاصة إنهاء دائم للحرب في غزة".
وحذر في لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، من أن الاضطرابات ستتصاعد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن الحركة مستعدة لمواصلة التفاوض.
وأكمل: "لم نعلن عن توقف المفاوضات، ونحن الطرف الأكثر حرصاً على وقف هذه الحرب".
كما أوضح أن المناقشات بشأن مبادلة المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين "تراجعت الآن أمام الأسئلة المتعلقة بكيفية تخفيف الوضع الإنساني وإنهاء القتال".
وأضاف أن ما لا يقل عن 60 محتجزاً من إسرائيل لقوا حتفهم في الأسر، وهو رقم أعلى قليلاً من التقديرات الإسرائيلية الخاصة التي أشارت إلى مقتل 50 أسيراً.
ويقول وسطاء عرب إن حماس رفضت طلب إسرائيل للحصول على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء.
ويوم غد الأحد، يجتمع المفاوضون العرب للضغط من أجل وقف إطلاق نار أقصر بكثير مما تمت مناقشته من قبل، حيث يتضمن وقف القتال لمدة يومين في بداية شهر رمضان، والذي من المقرر أن يبدأ إما الاثنين أو الثلاثاء.
[caption id="attachment_571807" align="alignnone" width="705"]
الجيش الإسرائيلي يكشف ما تفعله حمـاس "تمهيداً" لشهر رمضان.. والحركة تتمسك بمطالبها[/caption]
