أصبح القاضي اللبناني نواف سلام رئيسًا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بعد انتخابه أمس الثلاثاء لفترة ثلاث سنوات. ليخلف سلام، الذي ولد في بيروت عام 1953، القاضية الأمريكية Joan Donoghue في المنصب، وأصبح ثاني عربي يتولى رئاسة المحكمة منذ إنشائها قبل 78 عامًا.
أما العربي الأول كان محمد بجاوي، وزير خارجية الجزائر السابق ورئيس محكمتها الدستورية، والذي يبلغ من العمر 94 عامًا حاليًا.
ونشر سلام خبر فوزه على حسابه في منصة "X"، ووصف انتخابه بأنه مسؤولية كبيرة لتحقيق العدالة والقانون الدوليين. وأعرب عن أمنيته بأن تستعيد بيروت مكانتها كأم الشرائع، وأن يتمكن اللبنانيون من بناء دولة قانون وعدل في بلدهم.
وتلقى سلام تهنئة من نجيب ميقاتي، رئيس حكومة لبنان المستقيلة، الذي ينحدر من بيروت أيضًا. وهو ابن عم صائب سلام، رئيس وزراء لبنان الراحل.
وانضم سلام إلى المحكمة التي تتألف من 15 قاضيًا يختارهم مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في 2018. وهي الهيئة القضائية الرئيسية للمنظمة الدولية، والمسؤولة عن حل النزاعات بين الدول، والتي تعتبر أعلى سلطة قضائية في العالم.
وحاز سلام على وسام جوقة الشرف
الفرنسي برتبة ضابط، وكان من بين ثلاثة قضاة عرب في محكمة لاهاي شاركوا في النظر في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
كما كان اسمه مطروحًا عدة مرات لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية، بعد أن عمل كسفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017. وترأس بلاده في مجلس الأمن وأشرف على أعمال المجلس بين مايو 2010 وسبتمبر 2011.
وكان هناك قاضي لبناني آخر، هو فؤاد عمون، وزير خارجية لبنان السابق، شغل منصب قاضي في المحكمة بين 1965 و1976 وانتخب نائبًا لرئيسها.
عمل سلام كمحامٍ، وأستاذًا محاضرًا في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية، وأستاذًا في العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأمريكية في بيروت. وحصل على دكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد الأمريكية.
[caption id="attachment_567560" align="alignnone" width="2405"]
انتخاب عربي لرئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي التي تقاضي إسرائيل[/caption]
