تعتبر إسرائيل أنّ رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ 2017، يحيى السنوار هو العقل المدبر لمعركة طوفان الأقصى ومن هذا المنطلق تبحث عنه كأحد أبرز أهداف عمليتها العسكرية بالقطاع.
من هو السنوار مهندس طوفان الأقصى
وقضى السنوار ٢٣ سنة من حياته في السجون الإسرائيلية بعدما حكم عليه بالسجن ٤ مرات مدى الحياة واتهامه بقتل جنود إسرائيليين، فاستغل الوقت حينها وتعلم اللّغة العبرية وتابع وسائل الإعلام العبرية كما قرأ كل الكتب التي صدرت عن شخصيات إسرائيلية بارزة مثل مناحم بيغن وإسحق رابين.
وأفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام ٢٠١١ حيث أفرجت إسرائيل عن الكثير من الأسرى مقابل جنديها جلعاد شاليط.
وكان قد ولد في أوائل الستينات من القرن الماضي في مخيم للاجئين داخل قطاع غزة ثم أضحى ناشطًا طالبيًا مقربًا من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في عام 2004.
وبعدما تحولت حماس إلى جماعة مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية شكل السنوار جناحها العسكري وأسس وحدة الأمن الداخلي التي نجحت في ملاحقة المخبرين.
وقالت وسائل إعلام عبرية إنه حين كان في السجن، أخضعه أطباء إسرائيليون لعملية جراحية دقيقة في الدماغ وأنقذوا حياته، لكنهم لم يتخيلوا أنهم أهدوا الحياة لرجل سيجعل إسرائيل تعيش أسوأ كوابيسها.
وخلال فترة تبادل الأسرى كانت تظن إسرائيل أنّ الإفراج عن السنوار لن يكون له تداعيات سلبية واعتقدت أنّ الرجل لن يعود للعمل الميداني بل سيتفرغ لكتابة مذكراته سيما وأنه تمكن من إقناع الإسرائيليين أنّ أهداف حماس اقتصادية وهي تسعى لتأمين المزيد من الحوافز الاقتصادية للعاملين من غزة في الأراضي المحتلة، ما يعني أنّ عدم انخراط حماس بأي قتال مع إسرائيل لمحاولة إيهامها بأنها خضعت كان خطة السنوار.
[caption id="attachment_554794" align="alignnone" width="2405"]
هدف إسرائيل الأول في غزة.. تعرف على السنوار "مهندس" طوفان الأقصى[/caption]
