تحدثت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، عن سيناريو لو حدث بالولايات المتحدة سيؤدي إلى رحيل بايدن عن البيت الأبيض.
بلومبيرغ تتحدث عن سيناريو رحيل بايدن عن البيت الأبيض
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" بأن الركود المطول في الاقتصاد الأمريكي العام المقبل قد يؤدي إلى تقويض فرص الرئيس الحالي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وقالت الوكالة: "يستمر الركود العصري المعتاد لمدة 10 أشهر، لذلك فإن الركود المبكر والقصير والسطحي سيمنح بايدن الوقت لإعادة بناء وضعه الاقتصادي".
وأضافت: "قد يؤدي الركود الطويل والعميق إلى وضع بايدن على قائمة الرؤساء الذين يحكمون فترة ولاية واحدة، والذين ستنتهي فترة ولايتهم في البيت الأبيض بسبب الانكماش في الاقتصاد الأمريكي".
وأوضحت أنه في 18 يونيو، ونقلًا عن نتائج استطلاع للمشاركين في سوق الصناعة، أن احتمال انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى حالة ركود في عام 2024 تقدر بنحو 65%، في نفس الوقت، قبل عام، قُدر هذا الاحتمال بنسبة 31%.
ماهو الركود الاقتصادي وكيف سيحدث؟
والركود الاقتصادي هو حالة تتسم بانخفاض معدل النمو الاقتصادي لفترة زمنية محددة، عادة ستة أشهر أو أكثر.
ويعتبر الركود نهاية لدورة اقتصادية تشمل مراحل الانتعاش والتوسع والانكماش. وتوجد عدة عوامل قد تؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة العام المقبل، منها:
• تأثير جائحة كورونا: لا يزال فيروس كورونا يشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة والنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، خاصة مع ظهور سلالات جديدة أكثر عدوى ومقاومة للقاحات.
وقد أثرت الجائحة بشدة على قطاعات مثل السياحة والضيافة والنقل والتجزئة، مما أدى إلى تسريح ملايين العمال وإغلاق العديد من الشركات. كما أثرت الجائحة على سلاسل التوريد والإنتاج والطلب على المنتجات والخدمات، مما أدى إلى ارتفاع التضخم ونقص في بعض السلع. وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على تفشي الفيروس وزيادة معدل التطعيم، فقد تواجه صعوبات في استعادة نموها الاقتصادي.
• تأثير سياسات بايدن: منذ توليه منصبه في يناير 2021، أطلق الرئيس جو بايدن سلسلة من المبادرات والخطط لإنعاش الاقتصاد الأمريكي من آثار جائحة كورونا، وزيادة الإنفاق على المجالات مثل البنية التحتية والطاقة النظيفة والرعاية الصحية والتعليم. وأقر بايدن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار في مارس 2021، وطلب من الكونغرس الموافقة على حزم أخرى بقيمة 4.7 تريليون دولار.
ويرى بايدن أن هذه الخطط ستخلق ملايين الوظائف وستزيد من التنافسية وستحسن من نوعية الحياة للأمريكيين. لكن هذه الخطط تواجه مقاومة من المعارضين الجمهوريين وبعض الديمقراطيين الذين يعتبرونها مكلفة جدا ومفرطة في الإنفاق والضرائب. ويحذر بعض الخبراء من أن زيادة العجز والدين العام قد تؤدي إلى تقلبات في أسواق المال وارتفاع معدلات الفائدة وتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
• تأثير التوترات التجارية: رغم أن الرئيس بايدن أبدى استعداده للتعاون مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، إلا أنه لم يلغ أو يخفف من بعض الإجراءات التجارية التي اتخذها سلفه دونالد ترامب، مثل فرض رسوم جمركية على واردات من الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
وقد أثارت هذه الإجراءات ردود فعل مضادة من هذه الدول، مما أدى إلى حرب تجارية عالمية تضر بالتجارة والاستثمار والثقة. وإذا لم يتم حل هذه التوترات التجارية بشكل دبلوماسي، فقد تؤدي إلى تصعيد في المنافسة والحمائية والانقسام.
[caption id="attachment_534703" align="alignnone" width="2405"]

بلومبيرغ تتحدث عن أمر لو حدث سيرحل بايدن عن البيت الأبيض[/caption]