يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولته الأوروبية الهادفة لحشد الحلفاء والدعم العسكري قبيل إطلاق الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية، بالوقت الذي تهدد روسيا بإجراءات انتقامية، فيما أرسلت الصين مبعوثاً للبلدين يهدف لبحث صيغة سلام.
زيلينسكي في لندن لحشد الدعم
وذكر بيان للحكومة البريطانية أن زيارة زيلينسكي تأتي لإجراء مناقشات بعد جولة الرئيس الأوكراني في عواصم أوروبية، بدءاً من روما وصولاً لبرلين وباريس ثم لندن.
وتأتي الزيارة قبل قمتي مجلس أوروبا ومجموعة الدول الصناعية السبع، الأسبوع الجاري، حيث سيدعو سوناك إلى دعم عالمي مستمر "لكفاح أوكرانيا لاستعادة أراضيها السيادية".
وأضاف بيان الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء سيعلن عن المزيد من المساعدات العسكرية لدعم هذا الجهد.
وأكدت المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أنها قدمت صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى لأوكرانيا، مما أثار غضب روسيا واتهمتها بالتدخل أكثر في الصراع.
وقال سوناك في بيان: "هذه لحظة حاسمة في مقاومة أوكرانيا لحرب عدوانية مروعة لم يختاروها أو يثيروها. إنهم بحاجة إلى الدعم المستمر من المجتمع الدولي للدفاع ضد وابل الهجمات التي لا هوادة فيها، والعشوائية التي تشكل واقعهم اليومي منذ أكثر من عام".
وأضاف "يجب ألا نخذلهم. قد تكون الخطوط الأمامية لحرب بوتين العدوانية في أوكرانيا، لكن خطوط الصدع تمتد في جميع أنحاء العالم. من مصلحتنا جميعا ضمان نجاح أوكرانيا وعدم مكافأة همجية بوتين".
موسكو تتوعد وبكين تبدء جولة سلام
وعلى إثر ذلك رد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قائلاً: إن "تقييم الكرملين لخطط بريطانيا لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية، تقييم سلبي".
وأضاف: "لن تؤثر الخطط البريطانية لتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية على مسار العملية الخاصة، غير أنها ستؤدي إلى إجراءات انتقامية من الجانب الروسي".
وتابع: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً دورياً مع أعضاء مجلس الأمن، الإثنين".
وتأتي تلك التطورات بالوقت الذي أكدت فيه الخارجية الصينية أن مبعوثها للسلام، لي هوي، سفير بكين السابق لدى موسكو، سيصل روسيا وأوكرانيا ودول أوروبية أخرى لبحث خطة صينية تنهي الحرب.
يذكر أنّ كلا الطرفين الروسي والأوكراني يعدان العدة لهجمات عسكرية يجري الاستعداد لها منذ أشهر بهدف فرض السيطرة شرق أوكرانيا.
[caption id="attachment_529188" align="alignnone" width="2405"]
زيلينسكي في لندن لحشد الدعم وموسكو تتوعد بـ"الانتقام" والصين تطرح "خطة سلام"[/caption]
