مئات الآلاف يفرون من الخرطوم جرّاء الاشتباكات
وأعلن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسيل بيشوب، خلال مؤتمرٍ صحافي، أن نحو 40 ألف لاجئ اضطروا للفرار من الخرطوم منذ بدء الأزمة بحثاً عن الأمان في مخيمات اللاجئين بولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا. وأضاف: "المفوضية اضطرت لوقف معظم أنشطتها الحيوية مؤقتاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، بعدما أصبح العمل في تلك المناطق خطيراً للغاية". كما رجح أن يؤدي تعليق بعض البرامج الإنسانية إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، قائلاً إن عدم التمكن من تقديم المساعدة لمن يحتاجونها "أمر مقلق للغاية". وبحسب بيشوب، فإن المفوضية تعمل عن كثب مع برنامج الأغذية العالمي لمعرفة سبل توفير الغذاء داخل البلاد، ومع وكالات أممية ومنظمات غير حكومية بشأن كيفية تقديم المساعدات الأساسية الأخرى. خلال كلامه،
الهلال الأحمر: الجثث متراكمة في الخرطوم
على صعيدٍ متصل، أكد المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر، الجمعة، أن الجثث في الخرطـوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جداً يصل إلى 10 ملايين نسمة من المواطنين. ونقلت العربية عن أبو بكر: "نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفي الصراع لحماية حركة متطوعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات". وتابع: "نسقنا لتبادل الجثث بين الجيش والدعم السريع"، موضحاً أن الهلال "جهة محايدة يتواصل مع طرفي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا". يذكر أن السودان يشهد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان الجاري، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى. [caption id="attachment_526341" align="alignnone" width="1706"]