منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده وبيلاروسيا اتفقتا على نشر السلاح النووي التكتيكي الروسي في الأراضي البيلاروسية، والقوى الغربية تبدي قلقها حيال ذلك، فيما كثرت الأسئلة حول نوعية الأسلحة التي ستنشرها موسكو في مينسك.
ما هي الأسلحة التي ستنشرها روسيا في بيلاروسيا؟
بحسب ما أوردته صحيفة برافدا الروسية، فإن من بين تلك الأسلحة الصواريخ الجوية المزوّدة برؤوس نووية وستحملها 10 طائرات تابعة لسلاح الجو البيلاروسي، وسيتم تجهيز تلك الطائرات لتكون قادرة على حمل السلاح النووي، ويبلغ مدى عمل تلك الصواريخ 2500 كيلومتر.
يضاف إلى ذلك، منصات منظومة "إسكندر" العملياتية التكتيكية التي يمكن أن تصيب صواريخها أهدافاً تبعد مسافة 2500 كيلومتر أيضاً.
يذكر أن منظومة "إسكندر" والطائرات البيلاروسية ستكون تحت السيطرة التامة للأخصائيين الروس، وفقاً للصحيفة.
هل يمكن أن تنشر روسيا في بيلاروسيا سلاحها النووي؟
وحول ما إذا كان بإمكان روسيا نشر سلاحها النووي في بيلاروسيـا، قال المحلل العسكري الروسي فيكتور بارانيتس، إن هذا الأمر "ممكن بموافقة السلطة البيلاروسية، إذ إن بيلاروسيا لا تزال فيها أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في حالة تقنية جيدة".
ونقلت الصحيفة عن بارانيتس، إن صاروخ "إسكندر" يمكن أن يحمل إلى بعد استراتيجي (2500 كلم) رؤوساً قتالية مختلفة، وبينها الرؤوس النووية والشديدة الانفجار ورؤوس الشظايا، وقد يصل وزن الرأس القتالية 500 كيلوغرام. أما دقة الإصابة فتقترب من +/- 5 أمتار، ما يعني أنه ليست هناك فرص للنجاة.
وتابع: "وباستطاعة الرأس القتالية التي يحملها صاروخ إسكندر، أن تضمن انفجاراً بقوة 50 كيلو طناً، ما يزيد بمقدار نحو 3 أضعاف عن قوة القنبلة التي تم إسقاطها عام 1945 على هيروشيما اليابانية"، مضيفاً "وتمتلك الصواريخ الجوية المواصفات نفسها تقريباً".
وبحسب المحلل العسكري، فإن روسيا "يمكن أن تضرب بسلاحها التكتيكي أية نقطة في أية دولة تابعة للناتو في أوروبا في حال تعرضها أو حليفتها بيلاروسيا لهجوم".
[caption id="attachment_522219" align="alignnone" width="372"]
صواريخ إسكندر التي تود روسيا نشرها في بيلاروسيا[/caption]
انتقادات دولية لموسكو ومينسك
ويوم أمس الثلاثاء، أكّدت مينسك موافقتها على هذه الخطوة، فيما أشارت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان إلى أن بيلاروسيـا لن تتحكّم بهذه الأسلحة، وأنّ نشرها "لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادتين الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
فيما ندّدت واشنطن بالإعلان الروسي، الذي جاء بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب الروسية في أوكرانيا الموالية للغرب والمحاذية لكل من روسيا وبيلاروسيـا.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيـا بأنه "خطير".
وقال بايدن في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض "إنه إعلان خطير ومثير للقلق".
كما ندد حلف شمال الأطلسي بإعلان بوتين، وقال إنه "خطاب خطير وغير مسؤول"، فيما توعد الاتحاد الأوروبي مينسك بعقوبات جديدة في حال نفذت الخطة.
في المقابل، برر بوتين قراره بنية لندن إرسال ذخائر باليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفق تصريحات صدرت مؤخراً عن مسؤولة بريطانية.
[caption id="attachment_522217" align="alignnone" width="970"]
صحيفة تكشف عن أسلحة روسيا التكتيكية التي تود نشرها في بيلاروسيا ومدى خطورتها[/caption]
