فيما يترقب السودانيون حلاً قريباً خلال الأيام المقبلة، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة في البلاد يجب أن تكون تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة، مشدداً على السعي لبناء جيش سوداني ملتزم بالمعايير التي ترتضيها الأنظمة الديمقراطية.
البرهان يتحدث عن بناء جيش لا يتدخل بالسياسة
وقال رئيس مجلس السيادة في السودان: "الإصلاح الأمني والعسكري في السودان عملية معقدة، لكنه لا يجب أن تخضع لأي أجندة سياسية".
وأضاف خلال جلسة ورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري التي تنظمها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بالتعاون مع الآلية الثلاثية: "نريد بناء قوات مسلحة بعيداً عن السياسة والمشاركة في أي أعمال داخلية ما لم تطلب الحكومة".
[caption id="attachment_521806" align="alignnone" width="980"]
البرهان: السودان يبني جيشاً لا يتدخل في السياسة.. وعملية الإصلاح الأمني معقدة[/caption]
إلى ذلك، شدد نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في كلمته على وجوب أن يخرج السودان من كل أشكال الفوضى.
ودعا إلى أن يشمل الإصلاح كافة أجهزة الدولة، مؤكداً أن هدف الجميع الوصول إلى جيش "مهني موحد".
في حين، حذر ممثل القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان، خالد عمر يوسف من وجود جهات عديدة تعمل للوقيعة بين المدنيين والعسكريين.
ونبّه من "فرض تصنيف يقسم البلاد لمعسكرين لا يلتقيان وهو تصنيف مضلل وزائف"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن هذه الورشة تعتبر الأخيرة ضمن ورش ضرورية قررها الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر الماضي، بين المكون المدني والعسكري، من أجل إجراء نقاشات معمقة حول خمس قضايا من ضمنها الإصلاح الأمني والعسكري.
