بعد اعترافٍ رسمي نادر للجيش الروسي بمرتزقة فاغنر، أشاد يفغيني بريغوجين رئيس المجموعة والمعروف بلقب "طباخ بوتين" بفاعلية قواته في أوكرانيا، مشدداً على "استقلالها وخضوعها لانضباطٍ شرس".
طباخ بوتين يمدح فاغنر
وأوضح بريغوجين الأسباب التي مكّنت مقاتليه من السيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها.
وقال حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن عناصره "متمرسون في القتال ويحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة، لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم".
وأضاف: "الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام"، متابعاً "مجموعة فاغنر تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه".
بريغوجين أكمل: "بعد اتخاذ قرار، يتم تنفيذ كل المهمات، لا يمكن لأحد العودة إلى الخلف، ما يعطينا هذه الإمكانية هو الانضباط الأكثر شراسة"، على حد تعبيره.
اعتراف الجيش الروسي بمقاتلي طباخ بوتين
ويوم الجمعة الماضي، أشاد الجيش الروسي في اعترافٍ رسمي نادر بـ"شجاعة مقاتلي مجموعة فاغنر المسلحة في الاشتباكات في سوليدار بشرق أوكرانيا".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن عمليات "السيطرة على سوليدار نفذتها مجموعة مختلطة من القوات، لكن الهجوم المباشر في المناطق السكنية فيها كلل بالنجاح بفضل التحركات الشجاعة ونكران الذات الذي أظهره المتطوعون في الوحدات الهجومية من فاغنر".
وانتقد بريغوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية ولا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف وخيرسون.
وفي مؤشرٍ إلى تصاعد نفوذه، أقرّ بريغوجين في سبتمبر/أيلول بأنّه مؤسس فاغنر، بعدما أنكر ذلك لسنوات، كما بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.
يذكر أن ميليشيا فاغنر تخضع للعقوبات الأمريكية منذ سنوات، واتخذت واشنطن مؤخراً خطوات إضافية لمحاولة السيطرة على وصولها إلى الأسلحة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، اتهمت الدول الغربية وخبراء الأمم المتحدة المرتزقة "بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفريقيا حيث تنشط، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي".
[caption id="attachment_511214" align="aligncenter" width="2405"]

بعد اعتراف نادر للجيش الروسي.. "طباخ بوتين" يكشف تفاصيل عملياتهم في سوليدار[/caption]