قال نيكولاي باتروشيف الحليف المقرّب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنَّ موسكو الآن تقاتل حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا وإن الغرب يحاول "محو" روسيا من الخريطة السياسية للعالم.
حليف بوتين يهاجم الغرب
ونقلت صحيفة "أرجومينتي إي فاكتي"، عن الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باروشيف، إنَّ "الأحداث في أوكرانيا ليست اشتباكاً بين موسكو وكييف، هذه مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وبين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا بالأساس".
وأضاف: "خطط الغربيين هي مواصلة تمزيق روسيا ومحوها في نهاية المطاف من الخريطة السياسية للعالم".
يُشار إلى أن دبلوماسيين يرون في باتروشيف أحد أكثر المؤثرين في بوتين تشدداً.
وينظر زعيم الكرملين إلى الحرب في أوكرانيا على أنها "معركة وجودية" مع الغرب الذي يصفه بأنه "غاشم متغطرس"، إذ قال مراراً إن بلاده "ستستخدم جميع السبل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي معتدٍ"، متعهداً بتحقيق النصر في أوكرانيا رغم سلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة.
[caption id="" align="alignnone" width="300"]
حليف مقرّب لـ بوتين وأشد المؤثرين فيه يكشف خطة الغرب الأساسية تجاه روسيا[/caption]
شويغو يتعهد ببناء ترسانة أسلحة قوية
على صعيدٍ متصل،
تعهَّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، ببناء ترسانة أسلحة أشد قوة وتعزيز تكنولوجيا الطيران لتحسين قدرات تفادي الدفاعات الجوية وتطوير إنتاج الطائرات المسيَّرة بعد سلسلة من الهزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقال شويغو: "نحتاج إلى القيام بشكل متواصل بالتحليل ووضع النظم لتجارب مجموعاتنا في أوكرانيا وسوريا، وعلى ذلك الأساس سنعد برامج تدريبية للأفراد وخططاً للإمداد بالعتاد العسكري".
وأضاف: "روسيا سوف تزيد من القدرات القتالية للقوات الجوية، سواء فيما يتعلق بعمل المقاتلات والقاذفات في المناطق التي توجد بها منظومات دفاع جوي حديثة، أو فيما يتعلق بالمسيرات".
وأردف: "تتركز خططنا الفورية على توسيع ترساناتنا من الأسلحة الهجومية الحديثة"، متابعاً "نحتاج إلى تعزيز منظومة الإدارة والاتصالات".
يأتي ذلك، بينما يطالب حلف شمال الأطلسي"الناتو"، بدعم طويل لأوكرانيا رداً على استعداد موسكو لمواصلة الحرب.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "الدعم العسكري سيضمن بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة من ناحية، ويجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من ناحية".
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية كانت تتمتع بزخم لعدة أشهر، مضيفاً "إلا أننا نعلم أيضاً أن روسيا حشدت المزيد من القوات، والعديد منها يتدرب الآن، كل هذا يشير إلى استعدادهم لمواصلة الحرب".
كما دعا الدول الحليفة لأوكرانيا إلى زيادة مساعدتها من السلاح والذخيرة خلال الأشهر المقبلة، لـ"ضمان جاهزية الجيش الأوكراني؛ وبالتالي ضمان فاعلية دفاعات الناتو أيضاً".
