خطوة واحدة قبل لقاء أردوغان والأسد
جاء اجتماع موسكو بعد سلسلة لقاءات بين جهازي المخابرات في تركيا وسوريا، وقول الرئيس رجب طيب أردوغان إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع قمة، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية. وقال أردوغان أيضاً "لا خلافات تدوم في السياسة". وقال جاويش أوغلو، إن الخطوة المقبلة بعد اجتماع وزراء الدفاع "ستكون عقد اجتماع لوزراء الخارجية" وأنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث الأمر".موعد الاجتماع الوزاري
وحدد أوغلو، عقب اتصال هاتفي مع نظيره لافروف، السبت، موعد لقاء وزراء الخارجية قائلاً، إن "الاجتماع الوزاري سيعقد في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الحالي، من دون تحديد مكان الاجتماع. وقال في تصريحات من البرازيل، حيث حضر الوزير التركي مراسم تنصيب الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا، إن "لافروف سأله: متى سنعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟، وأنه أجاب بدوره: فلنحضر جيداً للقاء ومتى كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت". وأضاف أن لافروف اقترح عقد اللقاء في النصف الثاني من يناير، وأنه قبل بالموعد، قائلاً "لم نقرر بعد أين سنعقد اللقاء، ومن الممكن أن يتم في بلد ثالث، وتم طرح أسماء بعض الدول خلال المحادثة مع لافروف".اجتماع مع المعارضة "الائتلاف"
وفي السياق، كشفت مصادر في "الائتلاف الوطني" لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن طلبه عقد اجتماع عاجل مع مسؤولي الحكومة التركية، "لبحث مسألة التقارب مع النظام السوري، التي تتطور على نحو متسارع". وبحسب المصادر، فإن الائتلاف طلب من المسؤولين الأتراك "توضيح بعض الأمور والمستجدات بعد اجتماع موسكو الأسبوع الماضي"، مرجحة عقد اجتماع في غضون أيام قليلة لبحث الأمر. وكان جاويش أوغلو أكد، في تصريحات غداة اجتماع وزراء الدفاع في موسكو، أن تركيا "لن تتحرك ضد حقوق المعارضة السورية رغم خطوات التطبيع مع النظام السوري، وأنها ترى ضرورة تحقيق التوافق بين المعارضة والنظام من أجل التوصل إلى حل الأزمة وتحقيق الاستقرار في سوريا". وانتقد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي أجرى خلاله تقييماً لعمل وزارة الخارجية في العام 2022، المظاهرات الشعبية التي عمت مناطق سيطرة المعارضة في شمال سوريا. وسبق وطالب المعارضة "بتحقيق التوافق مع النظام"، معتبراً أن من قام بتلك التحركات "هم جماعات قليلة تتحرك وفق مصالحها الخاصة، وأن المعارضة السورية لم تُبدِ أي رد فعل تجاه التقارب بين أنقرة والنظام".مواضيع ذات صِلة : لقاء أردوغان والأسد.. وزير الدفاع التركي يقدم مؤشراً جديداً
وتجددت المظاهرات الشعبية الحاشدة في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، الجمعة، رفضاً للمصالحة مع النظام السوري وللتنديد بالتقارب التركي معه، فيما لم يصدر موقف رسمي عن المعارضة ممثلة بهيئة التفاوض، والحكومة المؤقتة و"الائتلاف الوطني"، الذي نشر بياناً على صفحته الرسمية على "فيسبوك" ذكر فيه أن "المظاهرات خرجت للمطالبة بإسقاط النظام وتحقيق الانتقال السياسي".شاهد أيضاً : محمود أفندي..أفشل مخطط الانقلاب على أردوغان وتعرض لعدة محاولات اغتيال وله أتباع بالملايين
