حالة تأهب قصوى في قلب أوروبا
وقالت وسائل إعلام غربية إن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وضع الجيش في حالة تأهّب قصوى وسط توتّرات شديدة في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله وحيث تفاقمت أخيراً التوتّرات بين أغلبيته الألبانية وأقليّته الصربية. ونقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش قوله في بيان: "إنّ "رئيس صربيا (...) أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهّب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة". وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قال الأحد إنّ الرئيس أمره بالتوجّه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو. وأضاف مويسيلوفيتش: أن "الوضع هناك صعب ومعقّد"، مشدّداً على أنّه من الضروري أن يكون "الجيش الصربي موجوداً على طول الخط الإداري". من جهتها قالت وزارة الداخلية الصربية مساء الإثنين إنّ "كلّ الوحدات" التابعة لقوى الأمن الداخلي "ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة". وأكّد وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا أنّ دورية لمهمة حفظ السلام في كوسوفو "كفور" التي تعمل تحت قيادة "حلف شمال الأطلسي تعرّضت لهجوم مسلّح، يوم الأحد.حرب جديدة
وتعززت مخاوف أوروبا من اندلاع حرب جديدة في ظل قلق غربي من دور روسي في تأجيج التوترات بالبلقان خاصرة أوروبا الضعيفة، وتحديداً بين الصرب الذين لديهم علاقات تاريخية ودينية مع روسيا، والبوسنة والهرسك وكوسوفو البلدين ذوي الأغلبية المسلمة. ويعتبر الصرب روسيا حليفهم الأكبر، حيث يجمع بينهما العرق السلافي والمذهب الأرثوذكسي، حتى إن موسكو أعلنت الحرب على الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1914، بسبب هجومها على صربيا. وصرّحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأسبوع الماضي، بأن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح". وحذَّر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الشهر الماضي، من احتمال "التصعيد والعنف" بعد فشل المحادثات العاجلة بين كوسوفو وصربيا في حل نزاعهما الطويل بشأن لوحات ترخيص السيارات التي تستخدمها الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو. [caption id="attachment_507941" align="aligncenter" width="864"]