وجهت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، طلباً لدولة عربية للمساعدة في استعادة رفات والدها الذي أُعدِمَ في سوريا في عام 1965، عقب اكتشاف عمله لصالح الموساد الإسرائيلي.
ابنة إيلي كوهين توجه رسالة
ونقلت قناة "i24 News" الإسرائيلية، عن ابنة كوهين رسالتها التي طالبت خلالها الإمارات بلعب دور الوساطة مع الرئيس السوري بشار الأسد، للمساعدة في استعادة رفاته التي يُعد مكانها مجهولاً.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، قام في شهر مارس/آذار الماضي، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية، واعتبرت أول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقالت صوفي: "روسيا الآن في حالة عزلة كبيرة في العالم، وفي العالم الغربي، آمل من الإماراتيين الذين لديهم دور كبير في إسرائيل والمجتمع الدولي أن يساعدونا على الوساطة وعلى أن نصل لتفاهمات مع السوريين من أجل إعادة جثمان والدي".
وأضافت: "أعتقد أن هذه فكرة ممتازة، لم أفكر بها لوحدي، لكن أعتقد أن هذه وسيلة ممتازة".
وأردفت: "وأعتقد أنه يمكن أن نحصل على إجابات أفضل، وإن كان هناك محفز يمكن تنفيذ ذلك في الواقع وأن نتوجه بشكل رسمي للسفير الإماراتي في البلاد".
دور روسيا في ملف إيلي كوهين
وكانت روسيا قد ساعدت إسرائيل في استعادة ساعة يد كوهين في يوليو/تموز عام 2018، وقال جهاز الموساد حينها إنه تمكن في "عملية خاصة من استعادة ساعة اليد التي تخص الجاسوس".
كما لعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دوراً كبيراً في الوساطة بين سوريا وإسرائيل بملف استرجاع رفات كوهين.
ودشنت إسرائيل، مؤخراً، متحفاً في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب لتخليد ذكرى الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.
وشهدت علاقة عائلة كوهين والسلطات الإسرائيلية، توتراً لفترة طويلة، وسط تراشق وتبادل تهم حول خلفية القبض على كوهين وكشف أمره في سوريا، بحسب القناة العبرية.
وتعتبر تل أبيب كوهين من أهم جواسيسها؛ إذ وصل سوريا في يناير/كانون الثاني 1962، منتحلاً اسم "كامل أمين ثابت"، وأقام في العاصمة دمشق، ونسج علاقات مع مسؤولين كبار.
كما تقلد مناصب مهمة وجمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار في دمشق، قبل أن يفتضح أمره ويُعدم شنقاً في 18 مايو/أيار 1965.
[caption id="attachment_508034" align="aligncenter" width="1200"]

ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين تطلب مساعدة دولة عربية لاستعادة رفات والدها من سوريا[/caption]