أعلنت بيلاروسيا فتح تحقيق بحادثة وفاة طالب لجوء سوري، على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
بيلاروسيا تفتح تحقيقاً
وقالت دائرة التحقيقات البيلاروسية عبر حسابها في “تليغرام” إنها فتحت تحقيقاً جنائياً يتعلق باكتشاف جثة لاجئ سوري على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا. وأشارت إلى أن التحقيق سيكون بموجب الفقرة 3 من المادة 159 من القانون الجنائي البيلاروسي، المتعلقة بـ “ترك الشخص في خطر عن عمد، ووضع الضحية بحالة خطر على الحياة أو الصحة”. ووفقا لسلطات بيلاروسيا، هذه الحالة السادسة التي يعثر فيها على جثث طالبي لجوء عند الحدود مع بولندا، حيث سجلت حوادث مماثلة في 19 و21 و23 من تشرين الثاني الماضي، وفي 2 من تشرين الأول و3 من نيسان الماضيين. وكانت شرطة الحدود البيلاروسية عثرت في ليلة 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على جثة رجل أظهرت الوثائق التي كانت بحوزته أنه سوري الجنسية.
وخلال الفحص الأولي للجثة، تبين وجود كدمات على الوجه والأطراف، إلى جانب آثار تُشير إلى أن الجثة تم جرها من الأراضي البولندية، حسب تصريح بيلاروسيا.
وعثرت السلطات البيلاروسية على وثائق بجانب الجثة، تؤكد أنه سوري الجنسية، كما عثرت على أمر إبعاد بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأوراق منع دخول إلى بولندا ودول أخرى في منطقة “شنغن” لمدة 3 سنوات.
وكانت الدول المتاخمة لبيلاروسيا قد حذرت مراراً من أن أزمة المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي وقالت ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا إن بيلاروسيا تثير تهديدات خطيرة للأمن الأوروبي في تصعيد متعمد باستخدام المهاجرين كسلاح ترد به على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويسافر طالبو اللجوء عادةً إلى بيلاروسيا أولاً، ثم يتابعون طريقهم بعد ذلك عبر ليتوانيا وبولندا في اتجاه الغرب، وغالباً ما يستعينون بمهربين لإيصالهم إلى ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
