وتحدث وسائل إعلام عبرية، عن مراقبة الأوساط الإسرائيلية لتحركات المملكة من أجل الحصول على أسلحة نووية بعد تلميح وزير الخارجية السعودي حول ذلك.
هل تمتلك السعودية أسلحة نووية؟
وحسب تقارير إسرائيلية فإن أنظار تل أبيب توجهت نحو باكستان، بعد أن تحدث وزير الخارجية السعودي أن بلاده ستجهز نفسها بالأسلحة النووية لخلق بُعد للردع ضد إيران.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادرها أن اجتماعاً جرى في أبو ظبي، مؤخراً لدول المنطقة، تحدث خلاله وزير الخارجية السعودي عن خيارات مفتوحة لبلاده في حال حصلت إيران على السلاح النووي.
وحسب موقع "زمن إسرائيل" العبري، قال أمير بار شالوم الخبير العسكري: إنه "من الناحية الضمنية، فإن المملكة تقول إنها ستجهز نفسها بأسلحة نووية لخلق بُعد للردع ضد إيران، أما السؤال الذي يطرح نفسه، فهو من أين ستحصل على هذه القدرة؟ مع العلم أنه لأكثر من أربعة عقود هناك شائعات كثيرة حول انخراطها في المشروع النووي الباكستاني، لاسيما وأنه كلما تأخرت المحادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، زاد احتمال حصول المملكة على قنبلة نووية".
وأضاف: أنه "لا أحد يقول الأشياء الصريحة لشراء قنبلة جاهزة من باكستان، لكن التلميحات السعودية في هذا السياق واضحة، وكذلك تحليل علاقات البلدين، لكنهما لم يؤكدا أبداً هذه الشائعات. أما أكبر تلميح لمثل هذا الانخراط، فجاء على لسان علي عواض عسيري سفير الرياض السابق في إسلام أباد بين 2001-2009، بإعلانه أن السعودية ساعدت خلال السبعينيات الرئيس ذو الفقار علي بوتو لإحباط طموحات الهند النووية".
اقرأ أيضاً || روسيا تكشف عن خطوة نووية مع السعودية.. وموعد الانطلاق
تقارب مع باكستان
وأوضح الخبير الإسرائيلي أن السعودية لم يسبق أن قررت تجاوز "الخطوط الحمر"، بشأن امتلاك أسلحة نووية، بينما تحدث عن زيارة في 1999، فور انتهاء باكستان من سلسلة للتجارب النووية الناجحة، قام بها الأمير سلطان وزير الدفاع آنذاك، حيث اصطحبه رئيس الوزراء نواز شريف بجولة في موقع تخصيب اليورانيوم في "كويتا"، ثم زار مصنعاً عسكرياً لعرض صواريخ باليستية مصنعة محلياً، قائمة على تكنولوجيا كوريا الشمالية، وتحمل رؤوساً حربية نووية.
وتساءل: "لماذا من المهم جداً لباكستان أن تظهر للسعودية عناصر قدراتها النووية، مع أنها أنشأت مصنعًا للصواريخ بعيدة المدى في قاعدة الوطا العسكرية قرب الرياض، ومن تحليل صور الأقمار الصناعية، يشبه المصنع في الحجم والتصميم مصنعاً باكستانياً مماثلاً بمدينة خانبور، بهدف تطوير صواريخ بعيدة المدى تعتمد على الوقود الصلب".
ورغم التأكيد الإسرائيلي أن تل أبيب لا تملك معلومات واضحة حول امتلاك السعودية أسلحة نووية، إلا أنّ علاقة الرياض وإسلام آباد تثير قلقها.
دخول الصين على الخط
ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن القلق الإسرائيلي زاد جرعة مؤخراً عقب زيارة رئيس الصين إلى السعودية، وما حظي به من استقبال كبير تمثل بحضور الملك سلمان وولي عهده، بعكس ما كان عليه الحال إبان زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي استقبله مسؤول سعودي برتبة صغيرة بمدينة جدة.
وحسب التقارير الإسرائيلية فإن السعودية أبدت اهتمامها بالتعاون غي مجال الطاقة النووية السلمية، إلا أنّ واشنطن أدارت ظهرها للرياض منا دفعها للتقارب مع بكين وطرح مشروعها.
يذكر أنّ إيران رفعت من مستوى تخصيب اليورانيوم في مواقعها النووية بعد فشل العودة للاتفاق النووي مع الدول الغربية، وسط تحذيرات إسرائيلية وأمريكية من وصول طهران لصناعة سلاح نووي، يمكن أن يهدد أمن المنطقة كلها.
اقرأ أيضاً|| السعودية تكشف صناعات عسكرية جديدة على أراضيها ومسيرات الرياض في الواجهة
[caption id="attachment_505720" align="alignnone" width="757"]
تحذير إسرائيلي.. السعودية قد تمتلك أسلحة نووية بمساعدة دولتين[/caption]
