تطور جديد في "انقلاب ألمانيا"
في تقريرٍ لها، قالت صحيفة بيلد الألمانية إنَّه بحسب النتائج التي توصل إليها المدعي العام، فإن الإرهابيون أرادوا تشكيل حكومة انتقالية عسكرية في ألمانيا بعد نجاح الانقلاب. وفيما يتعلق بتشكيل النظام الجديد، ترى الخلية التابعة لتنظيم "مواطني الرايخ" أن الاتحاد الروسي "نقطة التفاوض الرئيسية، باعتباره أحد الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الثانية"، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن بيان للادعاء العام. ونقلت الصحيفة عن المحققين، إنَّ زعيم المجموعة الانقلابية الأمير هنري الثالث عشر (الأمير رويس)، حضر احتفالاً بالعيد الوطني الروسي في القنصلية العامة الروسية التي تعاني عزلة كبيرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية. وأضافت: "كما أن صديقة الأمير الحميمة هي مواطنة روسية، ويتردد في التحقيقات إنها رتبت لقاء الأمير هنري الثالث عشر في القنصلية العامة الروسية". وتابعت: "تعتقد سلطات التحقيق أن صديقة الأمير فيتاليا ب، مؤيدة للخلية الانقلابية". [caption id="attachment_504984" align="aligncenter" width="800"]
قلق بعد انقلاب ألمانيا
في السياق، نقلت بيلد عن الخبير القانوني في الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا غونتر كرينغز، قوله: "يبدو أن أعضاء المجموعة الإرهابية، التي اُستهدفت في المداهمات الأخيرة، كانوا يبحثون على وجه التحديد الاقتراب من روسيا والاتصال بممثلين روس في ألمانيا". وأردف: "يجب توضيح ما إذا كانت هناك أية صلات بين المتآمرين المزعومين وروسيا"، مضيفاً "مثل هذه الروابط ستزيد مرة أخرى بشكل كبير من الخطر الذي يشكله مواطنو الرايخ على دولتنا". إلى ذلك، قال جاكوب جاندا مدير الأبحاث في مركز القيم الأوروبية للسياسة الأمنية في التشيك: "تستخدم روسيا أجهزتها الأمنية منذ سنوات لإقامة روابط مع الحركات المناهضة للأنظمة الحاكمة في الغرب. بعضها أحزاب سياسية مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، والبعض الآخر أعداء صريحون للأنظمة الدستورية في الغرب".