كشفت تقارير غربية، اليوم الثلاثاء، عن نتائج لقاء المخابرات الروسية والأمريكية، الذي عقد في تركيا والملفات التي بحثت على طاولة رئيسي الجهازين.
نتائج لقاء المخابرات الروسية والأمريكية
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، نقل رسالة إلى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، تتعلق أساسا بـ"التحذير من عواقب استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا"، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وأوردت الصحيفة، نقلاً عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن بيرنز حذر نظيره الروسي بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا، وذلك في إطار جهود الإدارة الأمريكية للحد من خطر تصعيد الحرب، حسب وصفها.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقالت إن الاجتماع "لم يكن محاولة للتفاوض مع موسكو حول إنهاء الحرب"، موردة أن المسؤولين الأمريكيين أصروا في أكثر من مناسبة أنهم لن يجروا محادثات سلام دون مشاركة الحكومة الأوكرانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناقشات، ركزت في أغلبها على خطر التصعيد النووي، بعد تلويح المسؤولين الروس في أكثر من مناسبة بإمكانية استخدام السلاح النووي.
ملفات أخرى فشل الاتفاق بها
وأثار الاجتماع أيضاً ملف آخر هو قضية الأمريكيين المحتجزين في روسيا، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن إدارة بايدن، تحاول التفاوض بشأن تبادل الأسرى مع موسكو، لإعادة لاعبة كرة السلة، بريتني غرينر والعسكري السابق بول ويلان، المسجونان بروسيا.
إلا أنّ المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام أمريكية تؤكد أن المباحثات تلك بين الرجلين وصلت إلى طريق مسدود، وبقيت باقي الملفات التي تم التطرق إليها فقط.
والتقى بيرنز وناريشكين في أنقرة بدعوة من وكالة المخابرات الوطنية التركية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التركية الأناضول عن مسؤولين في المخابرات.
وعلى طرفها نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن المحادثات بين المخابرات الروسية والأمريكية جاءت بوساطة تركية، إلا أنه رفض الكشف عن مضمونها.
لا مفاوضات بشأن أوكرانيا
ومع تأكيد الطرفان الأمريكي والروسي أن الاجتماع لم يشمل أي مفاوضات بشأن أوكرانيا، كان وزير الخارجية الأوكراني قد اعتبر أن أي تسوية سياسية سابقة لأوانها لأن لا يوجد وقف للقتال بالبلاد.
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الإثنين، أن الانسحاب الكامل لجميع القوات من الأراضي الأوكرانية فقط سيمهد الطريق للمحادثات.
لتخفيف التوتر
ويأتي لقاء رأسي المخابرات الروسية والأمريكية بالوقت الذي تدنت علاقات البلدين إلى أدنى مستوى لهما على الإطلاق على إثر الحرب في أوكرانيا.
وأعلن جو بايدن الشهر الماضي أن خطر "حرب نهاية العالم" في أعلى مستوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وعلى مدار التسع أشهر الماضية للحرب، لوح بوتين بالورقة النووية؛ وفي مارس، وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، كما تحدث في مناسبات عدة عن إمكانية اللجوء إلى الأسلحة النووية، وهو ما اعتبرته أمريكا تهديداً خطيراً.
[caption id="attachment_498836" align="aligncenter" width="1200"]
بعد اجتماعهما في تركيا.. هذه نتيجة لقاء المخابرات الروسية والأمريكية[/caption]
