أكدت قطر اليوم الأربعاء، أن الحديث حول اعتقال ناشط نظم مظاهرة "للمثليين" في البلاد غير صحيح، مشيرة إلى أنه تم إبعاده عن النقطة التي كان يقف فيها فقط.
مظاهرة للمثليين في قطر
ونظم الناشط البريطاني في مجال حقوق مجتمع "المثليين" بيتر تاتشيل، مظاهرة هي الأولى من نوعها في قطر، وقال في تغريدة على حسابه في منصة "تويتر" إنه وقف في الطريق الرئيسي أمام المتحف الوطني في قطر "لمدة 35 دقيقة قبل أن يعتقله الأمن لمدة 49 دقيقة ويستجوبه، ثم يطلق سراحه"، مشيرا إلى أنه أراد توجيه رسالة عبر "أول مظاهرة للمثليين في قطر وفي دولة خليجية" بأنها تقف ضد مجتمع "ميم عين".
https://twitter.com/PeterTatchell/status/1584886177093496832?s=20&t=agL9RSmY-zDTaxUXNajhvA
وأكد تاتشيل أنه بعد الحادثة قرر مغادرة البلاد، وذكر أن المسؤولين أيضاً اعتقلوا صديقه الذي كان يصور الواقعة.
من جانبها، أكدت الحكومة القطرية أنها طلبت من شخص ما المغادرة، ولكن الحديث عن اعتقال "غير صحيح على الإطلاق".
وقالت الحكومة القطرية في بيان: "الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال ممثل عن مؤسسة بيتر تاتشيل، في قطر كاذبة تماما ولا أساس لها. وطلب من شخص يقف في دوار مروري بود واحتراف الانتقال إلى الرصيف، ولم يتم إجراء أي اعتقالات".
كما تضمن البيان: "ونحن دائما منفتحون على الحوار مع الكيانات التي ترغب في مناقشة مواضيع هامة، ولكن نشر معلومات كاذبة بقصد متعمد لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول".
ويظهر فيديو مصور ضابط يرتدي الزي الرسمي يقترب من تاتشيل، وقام بطي لافتته وهو يتحدث إليه قبل أن يغادر المكان ويبتعد عن الناشط البريطاني.
https://twitter.com/PeterTatchell/status/1584873671642218497?s=20&t=ye6K_yDIcWYTTFuGCD0_6A
من جانبها، قالت وكالة "رويترز" إن تاتشيل، الذي نظم احتجاجاً مشابها قبل كأس العالم 2018 في روسيا، وقف، أمس الثلاثاء، لأكثر من ساعة مرتدياً قميصاً مطبوعا عليه عبارة "#Qatarantigay" أي "قطر ضد المثلية" وحمل لافتة كتب عليها "قطر تعتقل وتخضع مجتمع الميم للتحول الجنسي".
وأضافت رويترز أن ضابطي شرطة بالزي الرسمي وثلاثة مسؤولين بملابس مدنية وصلوا إلى المكان وطووا لافتته والتقطوا صورا لجواز سفره وأوراقا أخرى بالإضافة إلى أوراق رجل كان برفقته، ثم غادرت الشرطة بعد مصافحة تاتشيل، الذي بقي على الرصيف.
جاء ذلك قبل استضافة قطر نهائيات بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وذلك كأول بلد عربي يحتضن البطولة العالمية المنتظرة، ولأول مرة في فصل الشتاء في تاريخ المونديال.