الرئيس الصيني يفاقم التحديات
وكان خبراء صينيون رجحوا أن يؤدي انتخاب شي جين بينغ على رأس الحزب الشيوعي في الصين لولاية ثالثة، إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد ويعمق خلافاتها الخارجية مع عدد من دول العالم. وقال خبير سياسي صيني طالباً عدم كشف اسمه نظراً إلى حساسية الموضوع، إن "تجديد ولاية شي جينبينغ هو نتيجة تركيز شديد لسلطته الشخصية". و"لا شك إطلاقا" في رأيه أن شي "يسعى للبقاء في السلطة مدى الحياة"، وفق ما ذكرت "فرانس برس". وكان الرئيس الصيني البالغ 69 عاماً، مرر في 2018 تعديلاً دستورياً يضمن بقاءه على رأس الجمهورية الشعبية الصينية مدى الحياة نظرياً. واعتبر الخبير السياسي أن هذا القرار "كارثي للصين" ويضر بالحزب الشيوعي، إذ يعني "تراجع وركود" ثاني اقتصاد في العالم.قرار يكلّف المليارات
في هذا الإطار، كشف مؤشر بلومبرغ للمليارديرات عن تكبد أثرياء الصين خسائر بمليارات الدولارات، عقب قرار للرئيس شي جي بينغ بإعادة هيكلة قيادة البلاد. وخسر أثرياء ممن لهم أعمال في الصين، أكثر من 9 مليارات دولار في عمليات بيع بالسوق، حيث خسر كل من بوني ما، صاحب شركة تنسنت هولدينغز، وأثرى أثرياء الصين تشونغ شانشان، أكثر من ملياري دولار، اليوم الاثنين، بعد أن هوت شركاتهما عقب إعادة تنظيم قيادة الحزب الشيوعي. ورغم أن قائمة أثرياء الصين الخاسرين لم تضم جاك ما، صاحب شركة علي بابا جروب، وروبن لي، مالك شركة بايدو، وريتشارد ليو، صاحب شركة جيه دي دوت كوم، في القائمة، لأن الإدراج الأولي لشركاتهم كان في الولايات المتحدة، إلا أن أسهم شركاتهم تراجعت خلال تعاملات ما قبل فتح السوق. وأثارت خطوة الرئيس الصيني شي جين بينغ بوضع أقرب حلفائه في أعلى صفوف القيادة، المخاوف من استمرار حملة الصين الصارمة على الأعمال الخاصة والثرية، بحسب بلومبرغ. وتراجع المؤشر، الذي يتتبع أسهم البلاد المدرجة في هونغ كونغ، بنسبة تفوق تراجعه بعد عقد أي مؤتمر للحزب الشيوعي منذ بداية انعقاده في عام 1994. وباع الأجانب قدراً قياسياً من الأسهم عبر روابط تجارية بالمدينة، بينما هوى اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ يناير/كانون
تراجع أسعار النفط
وتراجعت أسعار النفط الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات صينية أن الطلب على أكبر مستورد للخام في العالم ظل ضعيفاً في سبتمبر، إذ أدت سياسات مجابهة كوفيد-19 الصارمة وقيود تصدير الوقود إلى خفض الاستهلاك. وأظهرت البيانات انخفاض ملحوظ للواردات من روسيا مقارنة بأغسطس، بأكثر من 10 بالمئة إلى 7.5 مليون طن، لكنها تظل مرتفعة 22 بالمئة على أساس سنوي. بينما حافظت السعودية على مكانتها ومازالت من أكبر مورد للصين وصدّرت 7.53 مليون طن في شهر سبتمبر. واللافت بالبيانات كان تدفق النفط الأمريكي، إذ استوردت الصين في سبتمبر 800 ألف طن من أمريكا، مقابل "صفر" في أغسطس. [caption id="attachment_493762" align="aligncenter" width="1200"]