أزمة بين بريطانيا والصين
وأكدت الحكومة البريطانية بأنها تتخذ "خطوات حاسمة" ضد مساعٍ صينية لجذب طيارين سابقين وحاليين في سلاح الجو البريطاني لتدريب عسكرييها. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزارة الدفاع البريطانية، حديثها أن عسكريين بريطانيين يشاركون بشكلٍ دوري في مهمات تدريبية مع جيوش أجنبية، إلا أن أي تعاون لطيارين سابقين مع الصين التي وصفتها لندن بـ"التهديد الأول" للأمن المحلي والعالمي، يشكل مصدر قلق بالغ. [caption id="attachment_492380" align="aligncenter" width="700"]
كيف تستغلهم الصين
وحسب تقارير وسائل إعلام بريطانية فإنه يمكن الاستفادة من الطيارين البريطانيين المتقاعدين في المساعدة في الحصول على معلومات عن الطريقة التي يتم بها تشغيل طائرات دول الغرب، وهي المعلومات التي قد تكون ضرورية في حالة الدخول في أي نزاع، حول تايوان على سبيل المثال. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مسؤول غربي قوله: إنهم "كيان جذاب من العناصر البشرية التي تصلح لنقل تلك المعلومات. فالأمر يتطلب طيارين غربيين يتمتعون بخبرة كبيرة للمساعدة في تطوير سلاح الجو الصيني". وبدأت المعلومات
عقود سرية
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنها "تعيد النظر في استخدام عقود سرية واتفاقيات عدم الإفصاح"، مضيفةً أن جميع العناصر الحاليين والسابقين يخضعون لقانون الأسرار الرسمية الذي يحظر على الموظفين العاملين في القطاع العام في المملكة المتحدة مشاركة أسرار الدولة مع قِوى خارجية. وأكد الناطق البريطاني باسم وزارة الدفاع بأن "قانون الأمن القومي الجديد سيخلق أدوات إضافية للتعامل مع التحديات الأمنية الحديثة بما في ذلك هذا التحدي". ويُذكر أن الطيارين السابقين الذين تستهدفهم الصين لديهم خبرة كبيرة في قيادة وتشغيل الطائرات النفاثة والمروحيات وهم أيضاً من جميع أفرع الجيش البريطاني، لا من سلاح الجو الملكي فقط. وسبق لهؤلاء الطيارين التحليق بطائرات تايفون، وجاغوار، وهاريير، وتورنيدو. ولا تتوافر أي أدلة على أن هؤلاء الطيارين خالفوا قانون "الأسرار الرسمية" أو ارتكبوا أي جرائم أخرى. لذا يُعد التحذير الذي وجهته المملكة المتحدة للطيارين البريطانيين السابقين محاولة للتصدي لهذا النشاط والتأكيد للطيارين الذين لا يزالون في الخدمة وشركاء الصناعة على التزاماتهم بحماية لمعلومات الحساسة وتذكير غيرهم من أفراد القوات المسلحة بذلك، حسب تقرير بريطاني.مواضيع ذات صِلة : حركات رئيس الصين خلال خطابه تثير الجدل و3 وعود “قوية” يقطعها
وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بسبب العديد من القضايا الخلافية مثل هونغ كونغ ومشاركة مجموعة هواوي العملاقة للتكنولوجيا في إطلاق شبكة الجيل الخامس من الإنترنت في بريطانيا.شاهد أيضاً : الصين بدأت الحرب العلمية وروسيا تعزز الهندسة الوراثية وأمريكا تعلن عن مخاوفها
[caption id="attachment_492383" align="aligncenter" width="1200"]