تمكن علماء فلك من ملاحظة توهج غامض في الفضاء هو أكثر وميض ضوئي توهجاً على الإطلاق، حيث قُدر أنه ينبعث على مسافة 2,4 مليار سنة ضوئية من الأرض، ومن المحتمل أن يكون ناتجاً عن ولادة ثقب أسود.
- توهج غامض في الفضاء
وفقاً لوكالة فرانس برس، فقد رُصد انفجار أشعة غاما، وهو أكثر أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي كثافة، لأول مرة بواسطة تلسكوبات في مدارٍ حول الأرض في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.
وحتى اليوم، لا يزال ضوؤه المتبقي قيد الدراسة من جانب علماء في جميع أنحاء العالم.
- موت نجوم عملاقة وولادة ثقب أسود
قدر العلماء أن هذه الانفجارات، التي تستمر دقائق عدة، ناتجة عن موت نجوم عملاقة، يزيد حجمها عن حجم الشمس بثلاثين ضعفاً.
وبهذا الخصوص، قال عالم الفيزياء الفلكية برندان أوكونور: "إن النجم ينفجر ويتحول إلى مستعر أعظم، قبل أن ينهار على نفسه ويشكل ثقباً أسود، ثم تشكل المادة قرصاً حول الثقب الأسود، ويتم امتصاصه وإطلاقه هناك على شكل طاقة تنتقل بسرعة توازي 99,99% من سرعة الضوء".
https://youtu.be/1YBghJvZAE0
وأشار العالم إلى أن الوميض أطلق فوتونات تحمل 18 تيراً إلكترون فولت من الطاقة (18 تليها 12 صفراً)، وهو رقم قياسي، وأثّر على اتصالات الموجات الطويلة في
الغلاف الجوي للأرض.
وأوضح أوكونور الذي قدم ملاحظات جديدة للظاهرة اليوم الجمعة، باستخدام أدوات الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب مرصد الجوزاء الجنوبي في تشيلي أن "هذا يحطم الأرقام القياسية، سواء في كمية الفوتونات أو في طاقة الفوتونات التي تصل إلينا".
كما قال عالم الفيزياء الفلكية: "إن هذا الجسم اللامع، بهذا القرب، هو في الحقيقة حدث يحصل مرة واحدة في القرن".
وأكمل: "أن أشعة غاما تطلق بشكل عام في غضون ثوانٍ كمية الطاقة نفسها التي أنتجتها شمسنا أو ستنتجها طوال حياتها. وهذا الحدث هو ألمع وهج لأشعة غاما على الإطلاق".
والجدير ذكره أن التوهج المسمى GRB221009A، لوحظ صباح الأحد (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة) بواسطة تلسكوبات عدة، يتبع كثير منها لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
[caption id="attachment_491738" align="aligncenter" width="2405"]
شاهد|| توهج غامض في الفضاء يثير اهتمام علماء الفلك.. موت نجوم وولادة ثقب أسود[/caption]
