أفادت تقارير إخبارية بأن مخلوقات بحرية غريبة بدأت تغزو شواطئ ليبيا، في موجات لجوء غير معهودة، لكائنات بحرية لا تقطن بصفة طبيعية البحر المتوسط.
مخلوقات بحرية تغزو الشواطئ
وذكرت أن المخلوقات البحرية بدأت الهجرة نحو مياه المتوسط بأعداد كبيرة مؤخرا، مشيرة إلى أن بعضها يتمتع بسمعة سيئة. وأوضحت أن من الأنواع الجديدة الدخيلة على البيئة البحرية للبلاد "سمكة الأسد" أو السمكة المسماة "زمرينة سن الناب" والمعروفة بـ"زمرينة النمر"، وأصناف عديدة من السلطعون أيضا. من جانبها، قالت الكاتبة الليبية والمتخصصة في علوم الحياة البحرية، سارة المبروك، في تصريحات صحفية إن موجة الهجرة الأولى للسمكة، التي تعيش في البحار المدارية وشبه المدارية، عام 1991، لكنها لم تتمكن من التكيف مع درجة حرارة البحر المتوسط المعتدلة.
وأضافت المبروك:" تكللت محاولتها الثانية بالنجاح، واستطاعت الانتشار على طول ساحل البحر لتصنف ضمن أكثر 100 نوع (سيء السمعة) في المتوسط".
وأشارت المبروك إلى أن سوء سمعة "سمكة الأسد" مصدره أنها تستطيع التكاثر بكثافة، إذ تضع الأنثى مليوني بيضة في العام الواحد، وهي "شرهة"، تتناول يرقات الأسماك الصغيرة مثل "الجمبري"، و"الفروج" التي تعد سمكة تجارية مهمة في السوق الليبي.
كما أن خطورة تلك السمكة تكمن في أن زعانفها تحتوي على 18 شوكة بها سم عصبي عضلي، لا يعتبر مهددا للحياة، لكن قد تتراوح أعراضه لدى المصاب به بين الحمى واضطراب نبضات القلب وحتى الشلل المؤقت.
وتحظى ليبيا بثروة ضخمة من مخلوقات بحرية متنوعة ومن الأسماك والكائنات المهاجرة والمستوطنة، وذلك نظرا لامتلاكها سواحل بطول 1900 كيلومتر على البحر الأبيض المتوسط.
