أجرى أعضاء البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، جولة أولى من التصويت دون التوصل لإجماع على رئيس جديد للجمهورية يخلف، ميشال عون، الذي تنتهي ولايته نهاية الشهر المقبل، وسط مخاوف من تكرار الفراغ السياسي الذي دخله لبنان سابقاً.
الفراغ السياسي يهدد لبنان
وحصل المرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض على 36 صوتا من أصل 104 نواب شاركوا في الجلسة، وقد صوت 63 نائبا بورقة بيضاء خلال جلسة انتخاب الرئيس. وقال رئيس البرلمان نبيه بري، إنه سيدعو إلى جلسة ثانية لانتخاب الرئيس حينما يكون هناك توافق على مرشح. ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان المؤلف من 128 عضوا (أي 86 صوتاً) لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب. وفي حال جرت جولة ثانية فالغالبية المطلوبة هي 65 صوتاً.
وقد توافر النصاب في جلسة الخميس مع حضور 104 نواب من أصل 128 بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، لكن لم يحظ أي من المرشحين على الغالبية المطلوبة خلال هذه الجلسة.
وبموجب النظام السياسي المعمول به في لبنان والقائم على التوزيع الطائفي، ينبغي أن يكون الرئيس مسيحيًا مارونياً.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2016، انتُخب عون البالغ من العمر 88 عاماً رئيساً للبنان بعد الفراغ السياسي بسبب شغور المنصب الرئاسي والذي استمر أكثر من عامين، وعون مقيد بفترة رئاسة واحدة، ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل لأي اتفاق على خليفته بعد.