طرد المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا منظمات إخوانية من صفوفه كما جرد قيادي بارز في جماعة الإخوان من كل مناصبه داخل المجلس.
طرد منظمات إخوانية من مجلس المسلمين
وقرر المجلس مساء أمس الأحد طرد كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس، ومن بينها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين. إضافة إلى ذلك قام مجلس المسلمين بتجريد إبراهيم الزيات المعروف بـ"وزير مالية الإخوان" من كافة مناصبه داخل الاتحاد. وإبراهيم الزيات عضو في جماعة الإخوان كان له دور بارز في الإشراف على منظمات الإخوان بألمانيا كلها، ثم زاد دوره بعد زواجه من صبيحة أربكان ابنة شقيق نجم الدين أربكان مؤسس حزب الرفاة التركي. وأنشأ الزيات مع بعض معاونيه ما يسمى "المجلس الأوروبي لفتوى والأبحاث" كمصدر للفتوى الدينية للمسلمين في أوروبا، ووسيلة للتغطية الدينية لعمليات جمع أموال الزكاة. وجاءت هذه القرارات بعد الانتخابات التي عقدها المجلس ووسط توجهات جديدة تقضي "بإقصاء الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان والتي يتم استخدامها كأدوات للعمل لصالح الجماعة" بحسب وسائل إعلام غربية.
يشار إلى أن المجلس وافق على إسقاط عضوية منظمات إخوانية أخرى منها جمعية "التجمع الإسلامي الألماني"، التي تصنفها السلطات الأمنية بأنها تابعة للإخوان المسلمين أيضاً في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعود تاريخ تغلغل جماعة الإخوان في ألمانيا إلى حقبة الخمسينيات حيث بدأت العملية على يد سعيد رمضان قيادي الجماعة الذي تولى تجميع الدارسين والمبعوثين المصريين والعرب المسلمين في ألمانيا وتحديدا في مدينة ميونيخ منذ العام 1959.