في تصعيدٍ للصراع الحدودي، تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان، اليوم الجمعة، الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة؛ مثل الدبابات وقذائف المورتر، بعد مقتل مدني وإصابة 14 شخصاً آخرين بجروح.
قرغيزستان وطاجيكستان تتبادلان الاتهامات
وقال حرس الحدود في قرغيزستان، إن قوات طاجيكستان فتحت النار مجدداً على عدد من مواقعه، في وقتٍ مبكر من صباح الجمعة.
https://twitter.com/outofthehook/status/1570661985498570756?t=VjGPzCQO7pCTPS3OWV_lBA&s=19
وأوضح أن اشتباكات تدور على امتداد الحدود بأكملها، وأن القوات الطاجيكية تستخدم الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وقذائف المورتر.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة القرغيزية، إنّ "11 عسكرياً من قيرغيزستان، أصيبوا في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع طاجيكستان".
https://twitter.com/mhaktr/status/1570650053907451907?t=Kdl5IGqq2NDgYREZ80-gyw&s=19
طاجيكستان تتهم القوات القرغيزية
من جانبها، اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزية بقصف أحد مواقعها الأمامية وسبع قرى باستخدام أسلحة ثقيلة.
كما أفادت السلطات في مدينة أسفره الطاجيكية، بأن "مدنياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح".
وتداول ناشطون عبر صفحاتهم على منصة تويتر، مقاطع مصورة ترصد لحظة انفجار دبابة طاجيكية بعد استهدافها من قبل طائرة بيرقدار TB-2 تابعة للجيش القيرغيزي.
https://twitter.com/WWIIIAR/status/1570663479211855875?t=kh_lQ4LFfCf4D0qLDScBRg&s=19
اتفاق فاشل بين قرغيزستان وطاجيكستان
ورغم أن حكومة بيشكك، قالت إن وزيري خارجية البلدين ناقشا الأمر وتوصلا إلى وقف لإطلاق النار على طول الحدود بين البلدين، إلا أن حرس الحدود أكدوا أن الاتفاق "انهار بالفعل".
https://twitter.com/A_MQQ/status/1570652923688013824?t=WF1IXQ6Tvf8DDNdfp5lz-w&s=19
وفي بيان صادر عن حكومة بيشكك، قال إنه "من أجل وقف إطلاق النار ومنع تصعيد النزاع؛ أجريت محادثات هاتفية بين مدير دائرة الحدود بلجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان اللواء أولاربيك شرشيف، وقائد حرس الحدود بلجنة الأمن الوطنية في طاجيكستان العقيد رجب علي رحمونالي، بشأن عقد اجتماع".
وأضاف البيان أنه "خلال المحادثات اتفق رئيسا الأجهزة الحدودية على وقف إطلاق النار من الساعة 10:00 صباحاً (05:00 بتوقيت غرينتش) لعقد اجتماع".
اشتباكات متكررة بين حليفتي روسيا
يأتي ذلك بعد أيام من اندلاع اشتباكات حدودية بين الجارتين اللتين تستضيفان قواعد عسكرية روسية، حيث شهدت الحدود بينهما الأربعاء الماضي، مواجهات أسفرت عن مقتل أحد أفراد حرس حدود الطاجيكي.
وشهد البلدان خلافات على الحدود تتصاعد وتيرته من حين لآخر، حيث دخلا العام الماضي في مواجهة كانت الأعنف وكادت أن تؤدي إلى حرب بين الجمهوريتين السوفييتيين سابقاً، في آسيا الوسطى، أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً وعشرات المصابين من الجانب القيرغيزي.
ويتكرر وقوع الاشتباكات عبر الحدود سيئة الترسيم بين الجمهوريتين السابقتين بالاتحاد السوفييتي، لكنها عادة ما تهدأ سريعاً، رغم أنها كادت تؤدي العام الماضي إلى حرب شاملة.
كما تتزامن هذه الاشتباكات مع قمة إقليمية في أوزبكستان يحضرها الرئيس القرغيزي صادر جاباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان.
