تمكنت أوكرانيا من تنفيذ هجوم مضاد جاء بنتائج لم تكن في حسبان روسيا على الإطلاق، في حين كشفت مصادر حجم الخسائر العسكرية التي تكبدتها موسكو في الأيام الأخيرة.
أوكرانيا تفتك بالدبابات الروسية
وذكرت وسائل إعلام غربية أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني في محيط مدينة خاركيف شمال شرق البلاد دمر نصف فرقة عسكرية روسية تتضمن "أفضل الدبابات التي تمتلكها روسيا". ودمر الهجوم الأخير مائة دبابة تابعة للفرقة الرابعة لدبابات الحرس الروسية وهي جزء من جيش دبابات الحرس الأول لقوات النخبة الذي يعتبر واحداً من أفضل تشكيلات الدروع للجيش الروسي، بحسب المصدر ذاته. وضربت دبابات اللواء الرابع الأوكراني المكونة من دبابات "تي 72 إس" و"تي 64 إس" الفرقة الروسية الرابعة بقوة خارج مدينة إيزيوم. وبحلول الوقت الذي تراجعت فيه الفرقة الروسية شمالاً نحو خط الحدود في 10 أيلول/سبتمبر كانت قد فقدت حوالي 90 دبابة من طراز "تي 80 يو". ولفتت وسائل الإعلام الغربية إلى أنه من المحتمل أن تكون الفرقة الرابعة والفرقة الآلية الثانية، وبالتالي كامل الجيش الأول، غير صالح لمزيد من القتال، وبعد تدمير أكثر من ألف دبابة في أوكرانيا، قد يحتاج الروس إلى سنوات لإعادة الوحدات المستنفدة إلى قوتها الكاملة.
ويتراجع الجيش الروسي باتجاه الشمال من أجل الحفاظ على ما تبقى من فرقه على خط المواجهة، لكن الضرر الذي لحق به يمكن أن يكون له تداعيات دائمة وليس فقط على الحرب الروسية الأوكرانية منذ 200 يوم.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية فإن جيش دبابات الحرس الأول "كان واحداً من أعرق الجيوش الروسية والمخصص للدفاع عن موسكو وشن هجمات مضادة في حالة نشوب حرب مع الناتو. ومن المرجح أن تستغرق روسيا سنوات لإعادة بناءه".
وانخرط هذا الجيش في المعركة الأوكرانية منذ البداية حين كانت روسيا لا تزال تهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وتنصيب حكومة موالية لها.