الملك المغربي يحضّر "مفاجأة" للجزائر
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الملك المغربي، محمد السادس سيشارك في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: إن السلطات المغربية "أجرت اتصالات مع دول الخليج لإبلاغها بمشاركة الملك شخصياً في قمة الجزائر العربية". وأضافت أن "المغرب عمل بتشجيع من حلفائه الخليجيين على المشاركة على أعلى مستوى في هذا الحدث من أجل ضمان نجاحه". وسبق أن شارك العاهل المغربي في القمة العربية في الجزائر التي التأمت عام 2005، وكانت آخر قمة عربية يحضرها ملك المغرب.أزمة الجزائر والمغرب
ودخلت الأزمة بين الجزائر والمغرب عامها الثاني، من دون أن تلوح في الأفق بوادر الانفراج والحل القريب لأشد أزمة دبلوماسية في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، رغم المبادرات الدبلوماسية ودعوات الوساطة من دول خليجية. ومنذ 24 أغسطس/ آب من العام الماضي، تمر العلاقات بين البلدين بواحدة من أسوأ مراحلها، بعد أن قررت الجزائر، من جانب واحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، جراء ما وصفتها بـ"الأعمال العدائية" للمملكة المغربية وبـ"الاستفزاز الذي بلغ ذروته". اقرأ أيضاً|| رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يثير جدلاً بـ3 دول بدعوته "الزحف على الجزائر" في حين اتهم مجلس الأمن القومي في الجزائر، برئاسة عبد المجيد تبون، المغرب بدعم حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل. وردت المملكة المغربية على قرار الجزائر بالمثل مبديةً الأسف على ما وصلت إليه الأمور، فيما تحدثت
مبادرة الملك المغربي
وعلى مقربة من الذكرى الأولى لقرار القطيعة الدبلوماسية، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب العرش (31 يوليو/ تموز الماضي)، الرئاسة الجزائرية إلى تجاوز الخلافات والعودة بالعلاقات إلى نمط التعاون المشترك وحسن الأخوة والجوار، مؤكداً رفضه لأي إساءة إلى الجزائر وشعبها. اقرأ أيضاً|| ملك المغرب يوجّه رسالة هامة إلى الجزائر.. ومشروع "غاز جبيلات" يثير غضب المغاربة إلا أنّ الرئيس الجزائري أعلن مؤخراً أن بلاده "لا تقبل أي وساطة مع المغرب"، وبأنه "لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحية، ونحن قمنا برد فعل على عدوان متواصل منذ استقلالنا عام 1962، ولسنا السبب في ذاك"، حسب وصفه. وكانت وسائل إعلام دولية قد كشفت، خلال الأشهر الماضية، النقاب عن وساطة سعودية بين الرباط والجزائر من أجل إنهاء الخلاف بينهما، قبل القمة العربية المرتقب أن تستضيفها الجزائر نهاية العام الجاري. غير أن الحكومة الجزائرية نفت. [caption id="attachment_484246" align="aligncenter" width="1200"]