تحدثت تقارير جديدة، اليوم الثلاثاء، عن سبب تعليق إيران عمل ميليشياتها في سوريا مؤخراً، فيما أدخلت الصين الملف السوري والتايواني ضمن موقفها تجاه القوات الأمريكية على وقع الأزمة بين البلدين.
لماذا علقت إيران عمل ميليشياتها في سوريا
وذكر تقرير على موقع قناة "العربية"، نقلاً عن مصادر، أن قيادة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا أوعزت لمختلف تشكيلاتها المسلّحة بإيقاف أنشطتها العسكرية بشكل كامل والالتزام بمقرّاتها.
وحسب الموقع أثار العديد من التساؤلات حول هذا القرار وأسبابه ودلالاته، لاسيما أنه أتى في وقت حساس بالنسبة لما تمر به المفاوضات النووية.
ونقل الموقع عن الخبير في الشؤون الإيرانية وجدان عبدالرحمن أن هناك ثلاثة أسباب دعت الميليشيات إلى تعليق أنشطتها العسكرية، وهي أن طهران أُرغِمت على اتخاذ هذا القرار على خلفية سحب روسيا لدفاعاتها الجوية من سوريا ما جعل استهدافها أسهل مقارنة بالسابق. بالإضافة إلى أن موسكو طلبت مؤخراً من طهران عدم استفزاز تل أبيب، وأيضاً تجنباً لأي ضرباتٍ جديدة تستهدف مواقعها من قبل إسرائيل.
تلك الميليشيات كانت بدأت بتغيير مواقعها لاسيما في ريف محافظة دير الزور، منذ الثالث من شهر سبتمبر الجاري بعد استهدافٍ إسرائيلي لعدد من مواقعها في ريفي حلب والعاصمة دمشق.
اقرأ أيضاً|| ميليشيات إيران في سوريا تُعيد هيكلة أنشطتها.. مهام وخارطة توزع جديدة
كما نقلت مدافع ميدانية إلى مواقع جنوب غرب محافظة دير الزور، وبلغ عددها 10 مدافع ثقيلة، مع طواقمها ومدربين للطبوغرافيا والتعامل مع الإحداثيات من الجنسية اللبنانية، وفق موقع العربية.
الصين تدخل الملف السوري بالتايواني
وعلى وقع الأزمة بين أمريكا والصين، طالبت بكين بخروج القوات الأمريكية من الأراضي السورية بسبب عدم شرعية وجود تلك القوات.
وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قالت بكين: إنه "أمر مروع أن نرى الحجم الهائل والنهب الأمريكي في سوريا والذي كان مستمراً في الوقت الذي تحاول فيه البلاد الخروج من أزمة استمرت لأكثر من عقد من الزمن وأزمة إنسانية خطيرة تواجه شعبها"
. اقرأ أيضاً|| شاهد|| أباتشي أمريكية توثّق لحظة ضرب موقع إيراني بسوريا
وأضاف المتحدث أن القوات الأمريكية تسيطر على النفط والغاز الطبيعي وموارد الدولة الأخرى وما زالوا يحتلون حقول النفط الرئيسة كما نهبوا أكثر من 80 في المئة من إنتاج النفط في البلاد وأحرقوا ونهبوا مخزون القمح في سوريا ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيها.
وتابع: ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء وجودها العسكري غير القانوني وعملياتها في سوريا ووقف الإجراءات أحادية الجانب والتوقف عن سرقة النفط والحبوب كما عليها أن ترد للشعب السوري ثرواته التي هي حق له.
ويأتي الموقف الصيني بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1,1 مليار دولار لتايوان.
وسبق وكانت الصين قد أعلنت في حزيران/يونيو الماضي، أن "الوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا غير شرعي، ويأتي بذريعة مساعدة الكرد في القضاء على تهديد تنظيم الدولة"، رغم أن الصين لم تكن متشددة بالموقف مثل روسيا بدعم النظام السوري، إلا أنّ علاقتها بأمريكا والتوترات جعلتها تعيد حساباتها بعدة ملفات.
[caption id="attachment_482835" align="aligncenter" width="2405"]
الصين تقحم الملف السوري بأزمة تايوان وميليشيات إيران تجمّد نشاطها بـ"تكتيك جديد"[/caption]
