في أول تعليق له على الأحداث الأخيرة في العراق، قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن "من يشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم بمساراتها، كما ليس هو من يجني ثمارها".
وأضاف المالكي، خصم مقتدى الصدر السياسي، أن هناك مؤثرات داخلية وخارجية هي من تبدأ بتحريك المشهد الدموي أو توقفه.
وطالب المالكي القوى السياسية جميعها، بالاحتكام لمقررات صوت الشعب الذي يختزله مجلس النواب الشرعي عبر قراراته وقوانينه ومواقفه، والالتزام بأحكام السلطة القضائية والمحكمة الاتحادية، والتعاطي مع السلطة التنفيذية باعتبارها مسؤولة عن تنفيذ القوانين ورعاية مصلحة الشعب.
وفي وقت سابق من اليوم، قررت قيادة العمليات المشتركة رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد، بعد أن دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
وطلب الصدر من أنصاره الانسحاب من وسط بغداد واعتذر للشعب العراقي بعد يومين تقريبا من الاشتباكات العنيفة بين جماعات شيعية متنافسة. وقال الصدر في كلمة بثها التلفزيون "ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية. الدم العراقي حرام".
وكانت المواجهات قد تجددت في بغداد لليوم الثاني وارتفعت حصيلة القتلى من أنصار الصدر إلى 23 منذ الاثنين على ما أفاد مصدر طبي. وأصيب ما لا يقل عن 380 شخصاً في المواجهات العنيفة في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية على ما أوضح المصدر نفسه.
وفرضت الحكومة العراقية مساء الاثنين حظر تجول في كل أنحاء العراق وبقيت المدارس والإدارات العامة والمتاجر مغلقة صباح الثلاثاء كما خلت شوارع بغداد إلا من سيارات قليلة.
وشهدت المنطقة الخضراء حيث السفارات والمؤسسات الحكومية فوضى عارمة الاثنين بعدما أعلن مقتدى الصدر اعتزاله السياسة "نهائياً". واقتحم آلاف من أنصار الصدر القصر الجمهوري.
ويعاني العراق من أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وفشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد. ولا يزال العراق أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.
[caption id="attachment_481255" align="alignnone" width="783"]

المالكي في أول تعليق: من يُشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم بمساراتها[/caption]