"بلا كاميرات" إيران تشتغل على النووي في "العتمة" ومخاوف القنبلة النووية تتجدد
نشر في
25 يوليو, 2022
|
155 مشاهدة
لن تتسرع إيران في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، رغم الضغوط الغربية بشأن ذلك بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات، كما ستمتنع أيضاً عن تشغيل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو/حزيران الماضي، حتى يتم إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وسط مخاوف من اقترابها من صنع قنبلة نووية.
إيران لن تتسرع
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي، إن الغربيين "يُطالبون إيران باتخاذ القرار فوراً، ويؤكدون أن الوقت ضيّق وعلى إيران أن ترد بسرعة، إلا أن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرّع".وشدد كنعاني على أن طهران "لا تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة في مسار متسرّع" على الرغم من "الضغوط النفسية والترقبات الأحادية" للأطراف الآخرين.واتهم المتحدث الإيراني مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن لديه "آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة" بشأن برنامج إيران النووي.وأضاف أن بلاده تأمل في العودة سريعاً للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حسن النية.وأتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجبه.
النووي بإيران.. يُنجز في العتمة
ومن الالتزامات التي تراجعت عنها طهران، إيقاف تشغيل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل منشآت نووية في طهران.وأكد مجدداً رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده لن تشغّل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ازالت معدات تابعة لها بما يشمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو/حزيران.مواضيع ذات صلة: انفجار “غامض” آخر يضرب منشأة “بارشين” النووية الإيرانيةوقال إسلامي "لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية.يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لغروسي، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة" وإن رصد الوكالة لما يجري هناك محدود للغاية.وتعتبر إيران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلفها الولايات المتحدة والدول الثلاث الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) يتحملون مسؤولية الأزمة الحالية مع طهران.وتحذّر قوى غربية إلى جانب إسرائيل، عدوة إيران اللدودة، من أن طهران تقترب من صنع قنبلة نووية، بينما تنفي إيران رغبتها في ذلك.وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق منذ مارس/آذار الماضي.