عاش ركاب قطار في إسبانيا لحظة مرعبة، يوم أمس الاثنين، إذ وجدوا أنفسهم محاطين بالنيران، حيث اندلعت العشرات من حرائق الغابات التي خرجت عن السيطرة في جميع أنحاء البلاد وسط ما سمي "نهاية العالم" في أوروبا، كما نجا مزارع بأعجوبة بعد التهام النيران لجراره الزراعي.
- حرائق إسبانيا
التقط خبير الاتصالات السياسية، فرانسيسكو سيوان بيريز، كان على متن القطار المشاهد المذهلة أثناء مرور القطار على بلدة سينابريا صباح أمس الاثنين.
ووصف السيد بيريز "لحظات من الذعر" حيث توقف القطار وسط حرائق الغابات في زامورا، مع اندلاع ألسنة اللهب بسرعة على جانبي المسار.
وتُظهر اللقطات المُسجلة على هاتفه الذكي النيران تتساقط في الأراضي العشبية على بعد بضعة أقدام فقط ، حيث يمكن سماع الناس وهم يقولون: "إنه يتوقف ... ماذا يفعل؟"
https://youtu.be/ec2xYxeQv7A
وفي حديثه إلى El Diario، قال السيد بيريز إن القطار توقف لبضع لحظات فقط قبل القيادة ببطء بعيداً عن الخطر - لكن الركاب كانوا "خائفين جدًا" بسبب سرعة النيران المتقدّمة.
- النيران تلتهم جراراً زراعياً
وفي السياق، أُجبر رجل كان يحاول إنقاذ قريته من حرائق الغابات التي اجتاحت شمال إسبانيا على الفرار من ألسنة اللهب بعد أن اجتاحوا حفارته وأصابوه بحروق خطيرة.
يُظهر مقطع فيديو مرعب اللحظة التي يعلق فيها، مارتن أرجونا - الذي كان يستخدم حفاراً لحفر خندق حول قريته - بسبب النيران السريعة في تابارا بالقرب من زامورا، على بعد 50 ميلاً غرب بلد الوليد.
https://twitter.com/Eyaaaad/status/1549116773550653440?t=e1zfKbe_SHZK7aWBdGGKSg&s=19
للحظة تختفي السيارة تماماً خلف جدار من اللهب قبل أن يخرج الرجل - تحترق ملابسه أثناء الركض - ويتمكن من نقل نفسه إلى بر الأمان، ومنذ ذلك الحين نُقل إلى المستشفى مصاباً بحروق.
لقد كان هروباً محظوظاً من واحد من بين عشرات الحرائق المشتعلة في جميع أنحاء إسبانيا والتي تسببت بالفعل في مقتل شخصين - رجل إطفاء يبلغ من العمر 62 عاماً وراعي يبلغ من العمر 69 عاماً - في أسوأ موسم لموجة حارة منذ 15 عامًا على الأقل.
[caption id="attachment_471131" align="alignnone" width="2405"]
حرائق إسبانيا[/caption]
[divider style="solid" top="20" bottom="20"]
تابع المزيد:
))”اثنين الجحيم” يشعل أوروبا.. والحر يحصد ألاف الأرواح مع اشتداد حرائق الغابات (صور)
)) لحظات مخيفة لقطار يمر بداخل حرائق غابات بإسبانيا ومواطن يعرض حياته للموت لحماية بلدته
