بعدما رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع به على انفراد خلال محادثات وزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا، وجّه وزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن، طلباً إلى الوفد الروسي المرافق للافروف.
بلينكن يوجّه طلباً لوفد لافروف
نقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤولٍ غربي، لم تسمه، إنَّ بلينكن وجّه طلباً إلى الوفد الروسي خلال محادثات مغلقة لمجموعة العشرين في بالي الإندونيسية، وذلك بعدما رفض لافروف الاجتماع به على انفراد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إلى زملائنا الروس، أوكرانيا ليست بلدكم وحبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون المرافئ؟ يجب أن تسمحوا بخروج الحبوب".
وتحدث بلينكن للوفد الروسي عن المساعدات المالية الأمريكية للتعامل مع نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، وفقاً للمسؤول الغربي.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إنَّ بلينكن التقى قبل الاجتماع في منتجع جزيرة بالي بنظيريه الفرنسي والألمانية ومسؤول بريطاني كبير لمناقشة "حرب روسيا غير المبررة" في أوكرانيا.
وأوضح البيان أنهم "استعرضوا سبل معالجة مخاوف الأمن الغذائي العالمي التي نتجت عن استهداف روسيا المتعمد للزراعة الأوكرانية".
اقرأ أيضًا: لافروف يتغيب خلال كلمة وزير الخارجية الأوكراني أمام قمة العشرين
وتوقف تصدير إنتاج أوكرانيا بسبب هجوم موسكو العسكري، ما تسبب في ارتفاع الأسعار، الذي أثر بشكل خاص على الدول الفقيرة.
وشارك بلينكن ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في أول اجتماع لهما منذ غزو الكرملين على أوكرانيا، حيث تعالت دعوات إنهاء الصراع.
بلينكن يهاجم موسكو
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين: "ما سمعناه حتى الآن هو جوقة قوية من جميع أنحاء العالم وليس فقط من الولايات المتحدة. تنادي بتوقف العدوان".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل من خلال المنظمات متعددة الأطراف لتعزيز المصالح المشتركة مع مواجهة حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وانعدام الأمن الغذائي والطاقة والتي تفاقمت بسبب العدوان الروسي المستمر في أوكرانيا".
لافروف يرّد
في المقابل، أوضح وزير الخارجية الروسي أنه "لن يجري وراء" الولايات المتحدة لإجراء محادثات.
وقال لافروف للصحفيين: "لسنا من تخلى عن الاتصال، بل الولايات المتحدة"، مضيفاً "نحن لا نجري وراء أي شخص لنقترح اجتماعات".
وتغيب وزير الخارجية الروسي عن الحضور أثناء كلمة ألقاها نظيره الأوكراني خلال اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا، حسبما أفاد مصدران دبلوماسيان لوكالة فرانس برس.
وكشف المصدران أن كبير الدبلوماسيين الروس حضر الجلسات الصباحية للمحادثات في بالي، حيث كان التركيز على الغزو الروسي لجارتها، لكنه لم يكن حاضراً حيث تحدث، دميترو كوليبا، بعد ظهر الجمعة، أمام اجتماع وزراء الخارجية.
كما انسحب لافروف أيضاً من جلسة مجموعة العشرين أثناء ما كانت نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك، تنتقد موسكو بسبب حرب أوكرانيا.
ويمهد الاجتماع الوزاري اليوم لقمة قادة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكان يفترض أن تكون اجتماعات القمة مكرسة لبحث وسائل ضمان انتعاش اقتصادي عالمي بعد جائحة فيروس كورونا إلا أن حرب أوكرانيا وتداعياتها العالمية أثرت على أجندة الاجتماعات.
[caption id="attachment_468680" align="aligncenter" width="1200"]

بعد رفض لافروف الاجتماع به على انفراد.. بلينكن يوجه طلباً لروسيا[/caption]