تداولت وسائل روسية تحقيقاً من موقع "ذا انترست" تحدث عن كشفه خططاً أمريكية لشنّ حروب بالوكالة في مصر وتونس وليبيا وسوريا ولبنان وبلدان أخرى، تحت مسمى "127 إي" أو ما كان يعرف باسم "الفرع 1208".
نشاط بدول عربية
ويقول الموقع في تحقيقه، إن فريقاً صغيراً من قوات العمليات الخاصة الأمريكية يخوض حرباً بالوكالة وعلى وتيرة منخفضة، ولكن على قاعدة أوسع مما تم تصوره في الماضي.
وتشير المعلومات إلى أن الموقع حصل على الوثائق ضمن قانون حرية المعلومات، والتي كشفت عن 14 برنامجاً ضمن "127 إي" كانت ناشطة في الشرق الأوسط الكبير ومنطقة آسيا - الباسيفك حتى عام 2020، حيث تؤكد أن وحدات الكوماندوز شنت 23 عملية ضمن "127 إي" في الفترة ما بين 2017-2020.
إلا أنّ الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل الذي قاد قوات العمليات الخاصة والقيادة المركزية في الشرق الأوسط، أكد أن القوات الأمريكية تقود جهود لـ"مكافحة الإرهاب" ضمن "127 إي" في سوريا ومصر ولبنان واليمن.
بينما نقل الموقع عن مسؤول دفاعي سابق، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك نسخة من "127 إي" في العراق، بينما أطلق على برنامج "127 إي" في تونس اسم "برج أوبسديان" أو الزجاج البركاني، والذي لم يعترف به البنتاغون.
[caption id="attachment_466290" align="aligncenter" width="864"]

تحقيق يكشف مهام "الفرع 1208" الأمريكي ونشاطه بدول عربية - تعبيرية[/caption]
ويتم عبر "127 إي" تدريب وتمويل وتسليح وتقديم الدعم الاستخباراتي لقوات أجنبية، ولكن خلافاً لبرامج الدعم الأجنبي الأخرى، فإن هذه القوات يتم إرسالها في مهام أمريكية لتحقيق أهداف أمريكية، حسب وصف الموقع.
كما نقل الموقع عن مسؤول دفاعي سابق قوله: "يعمل المشاركون في برنامج 127 إيكو على سد الثغرات عندما لا يكون لدينا عدد كاف من الأمريكيين لملئها" و "لو وصف أحدهم برنامج 127 إيكو بالعملية الوكيلة، فمن الصعب مناقشته".
الفرع 1208 الخارجي
وتوضّح معلومات الموقع أن البرنامج الأمريكي يعمل على ملاحقة المتشددين بدون تعريض حياة الأمريكيين للخطر، من خلال "وكلاء".
وتكشف وثيقة حصل عليها الموقع، أن كلفة البرنامج وعملياته في الفترة ما بين 2017- 2020 وصلت إلى 310 مليون دولار، وهو جزء بسيط من ميزانية النفقات الدفاعية عن نفس الفترة، ولكن زيادة نسبية للميزانية المخصصة للبرنامج عندما بدأ العمل به باسم آخر عام 2005.
ويرى الموقع أن برامج "127 إي" تعود إلى حرب أمريكا في أفغانستان، حيث حاول القادة ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية البحث عن طرق لدعم التحالف الشمالي الأفغاني في الحرب ضد طالبان، واكتشفت قيادة قوات العمليات الخاصة أنها لا تملك الصلاحية لتوفير الدعم المباشر للجماعات الوكيلة، وأُجبرت على الاعتماد على تمويل من "سي آي إيه".
ويضيف التحقيق: عرفت الخطة بداية باسم فرع 1208، وطبقت الصلاحية في السنوات الأولى بالعراق، حسب مسؤول دفاعي سابق. وتم تجسيد الصلاحية في القانون الأمريكي تحت "U.S.C. Title 10 § 127e".
وأوضحت الوثائق أن هناك شراكة غير معروفة وهي "جي 2 سترايك فورس"، وهي وحدة نخبة في الجيش اللبناني، والتي أقامت الولايات المتحدة شراكة معها لمواجهة تنظيميْ "داعش" و"القاعدة" في لبنان.
بينما أكد فوتيل أن برنامج "127 إي" في لبنان حمل اسم ليون هانتر أو صائد الأسود. واعترف ببرنامج آخر في اليمن باسم "يوكون هانتر"، وأطلق على برنامج مصر "إنيغما هانتر" حيث تعاونت القوات الأمريكية الخاصة مع الجيش المصري لملاحقة مقاتلي تنظيم "داعش" في سيناء.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً ضد داعش منذ سنوات وتتواجد بأعداد محدودة في سوريا والعراق بعد إعلان انسحابها الرسمي من العراق قبل أشهر، إلا أنّها تدعم حلفاء من مقاتلين محليين بعدة مناطق، حيث تدعم قوات قسد بسوريا وتدعم الجيش العراقي، وتقدم دعماً للجيش اللبناني أيضاً، فضلاً عن الشراكة مع جيوش المنطقة مثل الجيش المصري والسعودي وغيرهم.
[caption id="attachment_466291" align="aligncenter" width="1200"]

تحقيق يكشف مهام "الفرع 1208" الأمريكي ونشاطه بدول عربية[/caption]