يمكن أن يكون ضيق التنفس بعد الأكل تجربة مزعجة ولكنه عادة لا يكون مدعاة للقلق، تشمل الأسباب المحتملة الحساسية الغذائية، واستنشاق جزيئات الطعام (الشرقة)، وارتجاع الحمض المريئي، وتختلف العلاجات حسب السبب.
الحساسية الغذائية وضيق التنفس
يعد ضيق التنفس بعد الأكل أحد الأعراض العديدة المرتبطة بحساسية الطعام. يمكن للأشخاص الذين يشتبهون في وجود حساسية تجاه الطعام التحدث مع طبيبهم، يمكن للطبيب تشخيص الحساسية الغذائية عن طريق إجراء اختبارات آمنة، وقد تشمل الاختبارات تحديًا لتناول الطعام، والذي يتضمن تناول الشخص كميات صغيرة من الطعام المحفز المشتبه به. أفضل طريقة للمساعدة في منع ردود الفعل التحسسية هي تجنب الأطعمة المحفزة، ولا يوجد علاج لحساسية الطعام، لكن الباحثين يجرون حاليًا تجارب إكلينيكية لمحاولة معرفة كيف يمكن للناس بناء تحمّل لأطعمة معينة وإدارة الأعراض المرتبطة بها.
استنشاق جزيئات الطعام
في بعض الأحيان، قد يستنشق الناس جزيئات صغيرة من الطعام أو السوائل أثناء تناول الطعام، وهذا ما يسمى بالشفط الرئوي. عادة ما يكون الأشخاص ذوو الرئتين السليمين قادرين على سعال هذه الجزيئات، ويمكن أن يسبب السعال ضيقًا مؤقتًا في التنفس وربما التهابًا في الحلق. عندما لا تتمكن رئتا الشخص من إخراج الجسيمات، قد يصاب الشخص بالتهاب رئوي تنفسي يحدث هذا عندما تسبب الجسيمات عدوى داخل الأكياس الهوائية لإحدى الرئتين أو كلتيهما. تشمل أعراض الالتهاب الرئوي التنفسي ما يلي: ألم في الصدر. أزيز وصفير الصدر. ضيق في التنفس. سعال ينتج عنه بلغم كريه الرائحة أو أخضر أو دموي. رائحة الفم الكريهة. صعوبة في البلع. حُمى. التعرق المفرط. إعياء. يعتمد علاج الالتهاب الرئوي التنفسي على الصحة العامة للشخص وشدة حالته، في معظم الحالات، يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى.