تحدثت تقارير إعلامية، عن رفع حالة التأهب في صفوف قوات الأمن في تايلاند بعد اكتشاف شبكة تبيّن أن أعضاءها جواسيس إيرانيون في دولة مجاورة، وهو ما أثار مخاوف من التحركات الإيرانية بالمنطقة.
[caption id="attachment_450252" align="aligncenter" width="1000"]
جواسيس إيرانيون في شرق آسيا وتايلاند ترفع حالة التأهب - رفع حالة التأهب بصفوف قوات الأمن التايلندية[/caption]
تايلند تتأهب
ونقلت صحيفة بانكون بوست"، عن مصدر بشرطة تايلند، أن وزارة الداخلية التايلاندية أصدرت أمراً سرياً للشرطة في أنحاء البلاد لمراقبة وتتبع الجواسيس الإيرانيين.
وأوضح المصدر أن الشرطة بدأت تتابع تحركات المواطنين الإيرانيين وبعض المواطنين التايلانديين الذين يشتبه في أنهم يعملون كجواسيس لصالح إيران.
وتحافظ تايلند على علاقة ثابتة مع إيران، إلا أنّها لا تخفي مخاوفها من وجود عمليات تجسس إيرانية تخل بالأمن في البلاد.
إندونيسيا تقبض على مشتبه به
و ازدادت المخاوف في دول شرق آسيا بعدما كانت السلطات الإندونيسية تلقت بلاغاً في 24 مايو العام الماضي، عن رجل يدعى قاسم صابري جيلشالان، والذي وصل إلى البلاد حاملاً جواز سفر بلغاري تبين لاحقاً أنه مزور.
وقبضت إندونيسيا على الرجل قبل مغادرته إلى قطر، ووجدت الشرطة الإندونيسية حينها أنه دخل البلاد أكثر من 10 مرات باستخدام أوراق مزورة وحكمت عليه محكمة بالسجن لمدة عامين بسبب هذه الجرائم.
وما أثار الشكوك أيضاً هو أن الرجل كان بحوزته 11 هاتفاً محمولاً وجهاز كمبيوتر لوحي وعدداً من بطاقات الهاتف وأموال.
جواسيس إيرانيون
ونقلت
الصحيفة عن المصدر قوله: إن فحصاً لهواتف المشتبه به، المحمولة عثر خلاله على أسماء بعض التايلانديين، مضيفاً أن السلطات الإندونيسية تعتقد أن جيلشالان جاسوس من إيران.
وتابع المصدر: بعد مزيد من الاستجواب أخبر جيلشالان الشرطة أنه كلّف بعدة مهام من قبل دبلوماسي إيراني سابق في ماليزيا للعمل كجاسوس هناك وفي إندونيسيا.
وتحدثت الصحيفة أن جيلشالان والدبلوماسي السابق زارا تايلاند عدّة مرات، كما التقيا بمسلمين تايلانديين شيعة بارزين تربطهم علاقات وثيقة بإيران.
وفي نوفمبر 2020 أعيد السجينان مسعود صداقت زاده وسعيد مرادي، إلى بلدهما لقضاء عقوبتهما بموجب اتفاق ثنائي مع طهران، بينما حصل الثالث محمد خزاعي على عفو ملكي في أغسطس من ذلك العام.
كما أشار التقرير إلى أن أحد مهام الجواسيس تضمن الضغط على السلطات الإندونيسية للإفراج عن ناقلة النفط MT Horse التي ترفع العلم الإيراني والتي احتجزت في مياه البلاد في يناير من العام الماضي.
وتعمل الاستخبارات الإيرانية على نشر خلايا تابعة لها بالعديد من البلدان في الشرق الأوسط وآسيا، رغم فشلها الذريع مؤخراً بعد اختراقات كبيرة نفذها مجهولون يعتقد أنهم من جهاز الشاباك الإسرائيلي في قلب إيران، من خلال تنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات.
[caption id="attachment_450246" align="aligncenter" width="1200"]
جواسيس إيرانيون في شرق آسيا وتايلاند ترفع حالة التأهب[/caption]
