ملف تايوان للتفاوض
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أنه من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع الصيني وي فنغي بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر سنغافورة، خلال الشهر الجاري، وسط توترات بشأن تايوان.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي أكد أنه سيحضر الاجتماع المقرر في سنغافورة، إلا أنّ نظيره الصيني لم يصدر أي تعليق حيال الأمر.
ولفتت إلى أن الاجتماع مهم نظراً لأنه يأتي بعد التطورات والتوترات العسكرية بين البلدين في المحيط الهادئ، وما أثاره الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته في المنطقة حول ملف تايوان، وإمكانية أن تصطدم الولايات المتحدة والصين عسكرياً هناك.
ورغم أن البيت الأبيض ووزير الخارجية أنتوني بلينكين في وقت لاحق، عملوا على توضيح أن البيان القاسي من بلينكن لا يمثل تغييرًا في سياسة البيت الأبيض طويلة الأمد المتمثلة في الاعتراف بسيادة الصين على تايوان والحكم الذاتي فيها.
وذكرت الصحيفة أنه وبالرغم من هذا الاعتراف، حافظت الولايات المتحدة على علاقات غير رسمية مع جزيرة تايوان، ودعمت بنشاط سعيها من أجل الاستقلال وزودتها بالأسلحة.
وأوضحت أنه بموجب قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979 ، تعترف الولايات المتحدة بسيادة الصين على تايوان، ولكنها لا تدعمها. في حين أن القانون يقنن "سياسة الصين الواحدة" لدى الولايات المتحدة ، ويسمح أيضًا بإقامة علاقات دبلوماسية غير رسمية مع الحكومة التايوانية ويسمح لواشنطن بتزويد تايبيه بالدعم العسكري الكافي.
تايوان تطالب بالمزيد
ونقلت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، عن رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، أن الحرس الوطني الأمريكي يخطط للتعاون مع الجيش التايواني.
وقالت رئيسة تايوان: نتطلع إلى تعاون أوثق وأعمق بين تايوان والولايات المتحدة في مسائل الأمن الإقليمي.
وكانت الحكومة التايوانية رحبت بحديث الرئيس الأمريكي جو بايدن، حين تحدث عن الدفاع عن تايوان
اقرأ أيضاً : الرئيس الأمريكي يصلّح "هفوته" حول الصين.. وتحالف "كواد" يصدر بياناً
تحذير صيني لأمريكا
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تحدث بأن سلطات الولايات المتحدة تتهرب بشكل متزايد من التزاماتها بشأن قضية تايوان، وهي بذلك في المحصلة "ستجلب لنفسها المتاعب".
وقال: "إذا استمرت الولايات المتحدة في السير بطريقة معاكسة في قضية تايوان، فإنها في النهاية ستجلب إلى نفسها المتاعب"، مشدداً على أن عدم التزام الولايات المتحدة بمبدأ "الصين الواحدة"، يقوض الأمن والسلم في المنطقة.
وأوضح المسؤول الصيني أن "العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة يجب ألا تستمر في التدهور. ويجب أن تتخذ واشنطن الخيار الصحيح، يجب أن ترتفع فوق منطق التنافس، وأن تزيد من التفاعل والتعاون".
وحذر من أن "الولايات المتحدة إذا انتهجت سياسة تهدف إلىالهزيمة الكاملة لجمهورية الصين الشعبية والنصر المطلق للولايات المتحدة"، فستواجه حتماً احتكاكاً متزايداً مع بكين".
استعراض عسكري
واشتعلت المنطقة في محيط تايوان وجزر المحيط الهادي وبحر الصين واليابان، بعد أن نشرت فيها الدول المتصارعة عتادها العسكري، وراحت تهدد تلوح كل منها تجاه الأخرى. حيث أجرت اليابان وأمريكا طلعات عسكرية جوية وبحرية، وردت عليها الصين بمناورات عسكرية مع روسيا في المنطقة ذاتها. ولم يتوقف التنافس بين أمريكا وحلفائها والصين وحلفائها بالمنطقة، حيث أعقب زيارة بايدن الأخيرة خلال الشهر الفائت، محاولة جديدة للصين من أجل التوسع من خلال عقد اتفاقيات أمنية مع دول جزر المحيط الهادئ، حيث اشتد الصراع مجدداً بين الدولتين. [caption id="attachment_449238" align="aligncenter" width="553"]
ملف تايوان على طاولة التفاوض الصينية الأمريكية بعد استعراض القوى العسكرية[/caption]
