وثائق عن ضرب إسرائيل المفاعل النووي العراقي
قالت القناة العبرية في تقريرٍ لها نقلاً عن وثائق تم الكشف عنها: "كانت الساعة السادسة والنصف مساءً، عندما ظهرت طائرات F-16 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فجأةً في سماء العراق وحلقت على ارتفاعٍ منخفض وصعدت على الفور وقصفت المفاعل النووي". وأضاف التقرير: "سمعت أصداء الانفجارات في كل مكان. العملية الجريئة فاجأت العراقيين تماماً فلم يكن هناك ما يهيئهم للقنابل التي أسقطت ودمرت المفاعل تماماً، قبل بضعة أشهر من فوات الأوان".



قصف إسرائيل لـ المفاعل النووي العراقي أثار غضب أمريكا
بحسب التقرير العبري، ظلت العملية في سرية تامة حتى اكتمالها، وقال: "أقرب صديق لإسرائيل (الولايات المتحدة الأمريكية) لم يتم إعلامه سابقاً بالعملية"، مشيراً إلى أن "بيغن اتصل بالسفير الأمريكي آنذاك، صموئيل لويس، بمجرد هبوط الطيارين في إسرائيل بعد قصف المفاعل". ولكن بدأ الأمر يتعقد في الثالثة صباحاً، حيث أبلغت وزيرة الخارجية بيغن أن الأمريكيين يطالبون بإجابات على سؤالين، أحدهما يتعلق بالنشاط الإشعاعي للمفاعل، والآخر ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية متورطة. ردت إسرائيل بأن المفاعل ليس ساخناً وأن طائرات أمريكية من طراز (16-F) شاركت في العملية. ولفتت الوثيقة إلى أن بوش (جورج دبليو بوش الأب ، نائب رئيس الولايات المتحدة آنذاك) طالب بإدانة شديدة للغاية، بينما كان وزير الخارجية السابق ألكسندر هيج "معتدلاً للغاية وأظهر تفهماً وعارض الإدانة القوية". وفي وقت كانت إسرائيل تخشى من قرارٍ أمريكي ضدها، قال بيغن: "أقول إنه حتى إذا تم اتخاذ قرار، وحتى إذا صوت الأمريكيون لصالحه فسوف نعيش، ولكن إذا بقي هذا المفاعل -لا قدر الله- فلن ينجو الكثير منا". هذا ونشرت القناة العبرية مقاطع فيديو توثق لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية للمفاعل النووي العراقي في بغداد بزمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.خامنئي وأسر صدام حسين
ويأتي نشر هذه الوثائق السرية الإسرائيلية، عقب أيام من تصريحات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، زعم فيها أن قوات الحرس الثوري الإيراني كادت أن تأسر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خلال إحدى عملياتها العسكرية في الثمانينات عندما كان يجري مقابلة إعلامية في مدينة غرب إيران. وقال خامنئي خلال كلمةٍ له إنَّ "صدام حسين أجرى مقابلة مع الإعلام في بداية الحرب قرب مدينة إيلام (غرب إيران)، قائلاً إنّ مقابلته التالية ستكون في طهران، لكنكم رأيتم ما حدث له خلال الحرب وبعدها". وواصل المرشد الإيراني في سرد مقتضب لروايته التي ينقلها لأول مرة رغم مرور 34 عاماً على نهاية الحرب العراقية الإيرانية: "الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى مكان تواجده (صدام حسين) ولكن لو كانوا قد وصلوا قبل ذلك بنصف ساعة، لتم القبض عليه إلا أنه كان محظوظاً وتمكن من الهرب". تابع خامنئي: "المهرج الأمريكي صرّح مؤخراً بأنّهم سيحتفلون بعيد الميلاد في طهران"، مضيفاً "يقولون كثيراً من هذا القبيل، لكن الواقع بعيد كل البعد عما يتمنونه"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية. وبدأت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) في 22 أيلول/سبتمبر 1980، عندما غزت القوات العراقية غرب إيران على طول الحدود المشتركة بين البلدين. [caption id="attachment_443389" align="aligncenter" width="551"]