قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إنَّ الحرب الروسية على أوكرانيا تدخل مرحلة حاسمة.
الحرب الروسية على أوكرانيا تدخل مرحلة حاسمة
وأضاف ستولتنبرغ خلال مؤتمرٍ صحفي: "حرب أوكـرانيا قد تدوم أشهراً وربما سنوات وعواقبها الأمنية طويلة الأمد"، متابعاً "نحن أمام واقع أمني جديد فرضته روسيا على شرق أوروبا".
كما توقع حصول هجوم روسي واسع شرقاً، قائلاً: "القوات الروسية تعيد انتشارها بهدف السيطرة على إقليم دونباس وربطه بشبه جزيرة القرم".
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي سيبحث اليوم في مسألة دعم أوكـرانيا بأسلحة متقدمة، موضحاً أن كييف في حاجة عاجلة للمساعدات العسكرية.
وتأتي تصريحات الناتو في وقت حذّر فيه المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية من أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم بغرض فرض سيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكـرانيا.
وأضاف المتحدث الأوكراني: "الروس يستخدمون الصواريخ من البحر والجو والبر"، ملمحاً إلى أن موسكو تدرس استخدام إقليم ترانسنيستريا المتنازع عليه - المعترف به دولياً كجزء من أراضي مولدوفا - لدعم عملياتها، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".
حليف بوتين يطالبه بوقف حربه في أوكرانيا
في سياقٍ متصل، كشف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أنه مقتنع أن بلاده وأوروبا ستدفع ثمن العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أنه أجرى اتصالاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، وطالبه بوقف إطلاق النار في أوكـرانيا.
وأكد أنه يرى مستقبل بلاده مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً في ذات الوقت أن لا مشكلة لدى المجر بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية المجرية السفير الأوكراني، بعد أيام من تبادل مسؤولي البلدين الانتقادات بشأن موقف المجر من الحرب.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيغارتو: "ندين العدوان العسكري، ونقف إلى جانب سيادة أوكرانيا، لكن هذه ليست حربنا، لذلك نريد أن نظل بمعزل عنها".
ويذكر أن حكومة المجر قد أعلنت رفضها تزويد أوكرانيا بالأسلحة أو السماح بنقلها عبر الحدود المجرية الأوكرانية، ورفضت فرض عقوبات على واردات الطاقة الروسية.
[caption id="attachment_440662" align="aligncenter" width="1200"]

الناتو: "الحرب على أوكرانيا تدخل مرحلة حاسمة"... وحليف بوتين بأوروبا يطلب منه طلباً صعباً للغاية[/caption]