قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد تحويل الاتحاد الأوروبي إلى "ملحق بحلف شمال الأطلسي" الناتو، وإلى "قسم اقتصادي إقليمي".
روسيا تكشف سر الناتو
وذكرت زاخاروفا، من خلال منشور على حسابها في "تلغرام": "أن واشنطن تريد تحويل مشروع التكامل الأوروبي إلى ملحق لحلف شمال الأطلسي، إلى دائرة اقتصادية إقليمية، وضمن تكوين جديد فعلي للسيطرة على العالم الغربي بأكمله من الكابيتول هيل".
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن "الاتحاد الأوروبي كان رابطة اقتصادية بحتة منذ عقود. في إطاره، جرى تنسيق الملفات السياسية العامة، بما في ذلك الخط المشترك للسياسة الخارجية، لكن القضايا العسكرية والدفاع الوطني لم يتم رفعهما إلى مستوى الاتحاد"،
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل، دعا علناً الناتو والاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق فيما بينهما على "شراكة عميقة" لأغراض دفاعية.
ولفتت زاخاروفا إلى أن خطة الاستراتيجيين بواشنطن هي عكس ذلك تماماً، و"بما أن الولايات المتحدة هيمنت على الناتو منذ تأسيس الحلف، فهي ترغب أيضاً في ألا يترك كل ما حصل "تحت مظلة" الاتحاد الأوروبي من دون إشرافهم.
خطة مختلفة في أوروبا
وشددت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية على أن واشنطن "لا تريد تطوير أوروبا، ولا تريد رؤيتها قوية وموحدة ومستقلة"، لافتة إلى أن عامل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة، وكذلك طبيعة العقوبات المناهضة لروسيا،
والتي تضرب أوروبا في المقام الأول، يثبتان ذلك.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل قد وافقوا على أول استراتيجية دفاعية للمجتمع، تحت مسمى "البوصلة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي".
وبدوره، أشار مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، إلى أن دول الاتحاد، تعتزم العمل بشكل أسرع وأكثر حسماً في مواجهة الأزمات في إطار مفهوم الدفاع الجديد، وضمان أمن مواطنيها في مواجهة التهديدات المتغيرة بسرعة، والاستثمار في القدرات العسكرية والدخول في شراكات مع دول أخرى، للوصول إلى هذا الهدف.
وحول آخر المستجدات في غزو أوكرانيا، قال نائب حاكم كييف، ميكولا بوفوروزنيك، اليوم الأربعاء، إنّ دوي القصف كان مسموعاً خارج كييف طوال الليل، لكن العاصمة الأوكرانية نفسها لم تتعرض للقصف من القوات الروسية.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي، قد قال، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده قررت تقليص العمليات العسكرية بالقرب من العاصمة الأوكرانية، وتشيرنيهيف من أجل "زيادة الثقة المتبادلة" بالمحادثات التي تهدف إلى إنهاء القتال. وأضاف فومين أنّ الجيش "سيقلص النشاط العسكري في اتجاه كييف وتشيرنيهيف".
[caption id="attachment_439500" align="aligncenter" width="1200"]
روسيا تكشف "سر الناتو"... وخطة أمريكية جديدة في أوروبا[/caption]
