حملات عنصرية ضد العرب
وذكرت أن فينسنت بريسون، البالغ من العمر 27 عاماً، هو مراسل فرنسي استطاع اختراق فريق الحملة الرئاسي لإريك زمور، واكتشاف الثقافة العنصرية التي يمارسها والاطلاع على حملات عنصرية سرية منظمة عبر الإنترنت يقودها "جيش ظلٍّ على فيسبوك"، إلى جانب التعديلات المتكررة التي تُجرى على صفحة المناظر اليميني المتشدد التي تعد الأكثر مشاهدةً في فرنسا. وأشارت إلى أن المراسل الفرنسي الذي يكتب للعديد من الصحف، مثل Le Monde الفرنسية، قضى أكثر من ثلاثة أشهر كعضوٍ موثوق في "الجيل زد"، وهو الاسم الذي تُعرف به مجموعة أنصار زمور من الشباب. ونقلت عن بريسون قوله: "إذا كنت من أصولٍ سمراء أو عربية، فستجد أن زمور يؤمن بالاستيعاب الثقافي من الناحية الرسمية: اعمل بكد، وتكيّف مع الثقافة الفرنسية، وسوف تصبح فرنسياً مثل البقية". اقرأ أيضا: حظر ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية.. فرنسا تغضب العالم الإسلامي مجدداً وأضاف: "ولكن على أرض الواقع، سيظل أنصار زمور يرونك أقل فرنسيةً منهم. ويمكن وصف هؤلاء بأنهم الوجوه الأكثر اعتدالاً ممن يقبلهم الرأي العام في حملته. وأعتقد أن هذا الأمر يطرح تساؤلات خطيرة حول الوعود بالمساواة في المعاملة تحت حكم زمور".عبارات وأفعال عنصرية
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بريسون ذكر بكتابه "في قلب الجيل زد Au Coeur de Z"، الذي نُشِر الخميس 17 يناير/كانون الثاني الفائت، كيف أنه في ليلته الأولى مع مجموعةٍ من النشطاء الشباب المكلفين بتعليق الملصقات، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "سمع أحدهم يستخدم كلمة (زنوج)، دون أن يحرك أحدٌ ساكناً". في حين قال ناشطٌ آخر لأحد مؤيدي زمور من أصولٍ عربية، إنه لن يبيع له منزله مطلقاً "بهذا الوجه الذي يمتلكه". وكشف بريسون أنه كان شاهداً على محادثةٍ بين عضوين بارزين يتحدثان عن حراس موقف السيارات ذوي البشرة السمراء في مركز مَعارض على مشارف باريس، حيث عقد زمور أول تجمعاته الانتخابية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأشارا إلى الحراس في المحادثة باسم "مامادو". ويُعَدُّ مامادو اسماً إفريقياً فرانكوفونياً يُستخدم في فرنسا لوصف العاملين من ذوي البشرة السمراء، ويُعتبر إهانةً عنصرية. اقرأ أيضاً: حملة جديدة.. فرنسا تهدد بـ إغلاق المساجد وتحلّ تجمع مناهض للإسلاموفوبيا وأعلن زمور أنه سيمنع العائلات من