بين أخذ ورد وتصريحات متباينة وأخرى تحذيرية، أكدت إيران، اليوم الإثنين، أن رفع العقوبات الأمريكية هو خط طهران الأحمر في مفاوضات النووي مع القوى العالمية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
خط أحمر في مفاوضات النووي
وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، إن المحادثات ستستأنف الثلاثاء، مشدداً على أن إيران ماضية بنهجها التفاوضي.
أما الاتحاد الأوروبي بدوره أكد أن المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق في فيينا ستستأنف غدا الثلاثاء، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، في بيان "بعد استراحة قصيرة ستستأنف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة غداً الثلاثاء الثامن من فبراير".
وتوقفت المحادثات يوم 28 يناير، وعاد المفاوضون كل إلى بلده للتشاور، وعلى إثر ذلك قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، أمس الأحد، إنه سيعود قريباً إلى فيينا مؤكداً أنه ما زال بالإمكان إحياء الاتفاق.
وأكد خطيب زادة أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيعود إلى فيينا غداً لاستئناف المحادثات، قائلاً: "مسألة رفع العقوبات واستفادة إيران من ذلك هي الخط الأحمر الإيراني في المحادثات".
بادرة حسن نية
بدورها كانت الولايات المتحدة أعادت إعفاء إيران من العقوبات مما يسمح بالتعاون النووي الدولي معها في مشروعات تهدف لأن تجعل من الصعب استخدام المواقع النووية الإيرانية لتطوير أسلحة.
غير أن مسؤولاً كبيراً بالخارجية الأميركية قال إن إعادة الإعفاء ليست إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق.
ورداً على ذلك قال زادة: "واشنطن قررت اتخاذ خطوة ليس لها تأثير على الوضع الاقتصادي الإيراني... من شأن حكومة مسؤولة للولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وتفي بالتزاماتها".
ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، الخطوة الأميركية بأنها "أمر جيد لكنه ليس كافياً".
يذكر أنّ إيران انتهكت تدريجياً قيود الاتفاق النووي رداً على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق بين إيران وست قوى عالمية في 2018، وإعادته لفرض عقوبات تقوض الاقتصاد الإيراني، ثم عادت المفاوضات في عهد الرئيس جو بايدن.
[caption id="attachment_430473" align="aligncenter" width="1200"]
إيران تحدد خطاً أحمر في مفاوضات النووي مع الدول الكبرى[/caption]
