أسرة تشو هي أطول سلالة حاكمة في تاريخ الصين، استمرت من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث قبل الميلاد، لم تكن الحقبة خالية من الحروب، لكن حكامها خلقوا أيضًا بيئة ازدهرت فيها العناصر الثقافية الرائعة والعريقة، ويمكن تقسيم تاريخ أسرة زو إلى جزأين زو أو زهو الغربية وتشو الشرقية، ويمكن تقسيم الأخير بين فترة الربيع والخريف وفترة الممالك المتحاربة ، والتي شهدت تراجع سلطة إمبراطورية تشو ، وتجزئة الصين، وانتهت أسرة تشو عندما خرجت دولة تشين منتصرة من الصراع على السلطة ووحدت الصين، وأسست أول سلالة إمبراطورية صينية أسرة تشي.
تأسيس حكم إمبراطورية تشو الصينية
تعتبر أسرة تشو ثالث سلالة إقطاعية في التاريخ الصيني، تضمنت 32 جيلاً من الملوك، و37 ملكاً خلال 790 عام، تم تقسيم سلالة إمبراطورية تشو إلى فرعين "زهو الغربية" التي حكمت في 771-1046، قبل الميلاد وسلالة تشو الشرقية، وعاشت سلالة "تشو" مع سلالة "شانغ" حوالي 1046-1600 قبل الميلاد، في غرب إقليم شانغ وهو ما يعرف الآن باسم "مقاطعة شنشي". وفي فترات متباعدة من التاريخ كانت مملكة تشو تتبع إلى حكم شانغ وتربطهم علاقات ودية، إلى أن قرر حكام تشو غزو شانغ وخاضت المملكتان معركة حاسمة في منتصف القرن الحادي عشر قبل الميلاد، إلا أن شعب شانغ لم يخضع بالكامل واستمر التمرد لثلاث سنوات إلى أن استطاعت تشو أن تسيطر على حكم الصين بالكامل. في عهد أسرة تشو ابتعدت الصين عن عبادة شانجدي "اللورد السماوي" وباتت تعبد تيان "الجنة" ولقبت الإمبراطورية بمملكة الجنة لهذا السبب، وبناء على هذه العبادة فكان يجب أن يكون هناك حاكم شرعي واحد للصين في كل فترة زمنية، وهذا الحاكم مبارك من السماء حسب اعتقادهم، وتم اعتبار حدوث الكوارث الطبيعية والمجاعة كإشارة لغضب السماء على الحاكم وانتهاء فترة حكمه وبالتالي "فقد ولاية الجنة" فيتم إبعاده على هذا الأساس. تم إنشاء مجموعة من الدول الإقطاعية داخل إمبراطورية تشو من أجل الحفاظ على النظام والسيطرة على الحكم ولتثبيت واستمرار سيطرة الإمبراطور على الأرض.
رفضته 20 شركة وبالنهاية فتحت له مغارة علي بابا وبات أغنى رجال الصين
استقرت الإمبراطورية على هذا النحو لما يقارب 200 عام، قبل أن يبدأ الانهيار مع تزايد المصالح المحلية والشخصية لأكثر من 20 حاكم إقطاعي. وفي القرن الثامن قبل الميلاد بدأ النظام السياسي الذي كان يتألف من شبكة من الأسرة الحاكمة، ومع تراجع سلطة الملك الإقطاعي تذبذبت السلطة بحكم الأمر الواقع بين مختلف الحكام الإقطاعيين لأنهم كانوا قادرين على جعل أنفسهم أسيادًا.




الصين تعلن مواصلة تحديث ترسانتها النووية.. وتطالب أمريكا وروسيا بأمر
وخلال عهد أسرة تشو، خضعت الصين لتغييرات جذرية، حيث تم إدخال الحديد والمحاريث التي تجرها الثيران والأقواس وركوب الخيل، كما تم إنشاء مشاريع واسعة النطاق للري والتحكم في المياه لأول مرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في إنتاجية المحاصيل في سهل شمال الصين .وثائقي القطب الشمالي ثاني أبرد منطقة في العالم تعاني الأضرار الروسية والصينية وتشريد 650 مليون شخص
كان كونفوشيوس شخصية مهمة في تطوير الطقوس الصينية القديمة وحضارة الموسيقى، وركز على إظهار جوهر الطقوس، والتأكيد على تعليم الأخلاق الإنسانية ووظيفة إدارة عالم الطقوس بزرع الفضيلة.