- التهنئة بعيد الميلاد تجوز بحالة واحدة
وخلال مقابلة، الدريهم على قناة "روتانا خليجية"، قال: "الإسلام عندما جاء كان المجتمع فيه مشركون ويهود ونصارى، وكانوا يتعاملون في البيع والشراء والتزاور، وعندما ننظر للنبي كان له جيران يهود وربما زار مرضى منهم ودعا لأحدهم".وأضاف: "أن قضية تهنئة غير المسلمين بأعيادهم قضية حديثة عندنا بحكم أن المجتمع كان مسلماً صرفاً ولم يوجد فيه أي أقليات غير مسلمة، لكن بعد الانفتاح ودخول غير المسلمين، وكذلك التواصل الرقمي، يكثر التساؤل عنها". وأوضح الدريهم : "أن الأمور الطبيعية كزيارة المسلم لغير المسلم (يهودي أو نصراني) في المرض ليس فيها شيء، عندما تهنئه في زواجه أو ترقيته كذلك الأمر عادي". وأكمل: "يتوقف المسلمون في قضية تهنئة النصارى في أعيادهم لأنها غالباً فيها اتصال بعقائدهم، مثلاً الكريسماس، غالباً مناسبته مولد عيسى عليه السلام، فعندما تهنئه كأنك تقره على مقولته أنه ابن الله وثالث ثلاثة، وتتخلى عن قناعتك بأن القول باطل". وختم: "من هنأهم من باب التعظيم، وأن عيسى ابن الله يؤدي للشرك، أما إنسان هنأ يهودياً ونصرانياً وليس مقتنعاً بدينه، في عمل من باب المجاملة في العمل، فالأمر أقل من ذلك بكثير، كما فصل بعض العلماء".تهنئة غير المسلمين بالكريسماس.. أ.د. سعد الدريهم: التهنئة من باب التعظيم وإقرار ما يدعون "بأن عيسى ابن الله" فهذا حرام؛ لكن التهنئة من باب المجاملة لا حرمانية فيها#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية اللقاء الكاملhttps://t.co/ciLIVDH9Wq pic.twitter.com/TFDrdvxt4f
— روتانا خليجية (@Khalejiatv) December 27, 2021
اقرأ أيضاً : شاهد|| مشاهير عرب وأجانب يحتفلون بــ عيد الميلاد كلاً على طريقته.. والسعودية تحسم جدل استيراد شجرة الكريسماس
- داعية أزهري يثير الجدل
وفي سياق منفصل، أثار العالم الأزهري المصري، الشيخ أسامة إبراهيم، الجدل خلال لقائه في برنامج "القاهرة اليوم"، بحديثه عن الموسيقى وحرمانيتها حيث قال: "إن الذين يحرمون الموسيقى يستندون إلى قول واحد لصحابي من صحابة رسول الله، وهو عبد الله بن مسعود". https://www.youtube.com/watch?v=VwPK_cfEizc&ab_channel=Alfa%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7 وأوضح الشيخ إبراهيم أن "مفسر القرن الأول مجاهد أخذ هذا القول وفسره بحرمة الغناء مستنداً إلى الآية من القرآن": "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا". وأشار العالم الأزهري إلى أن المفسرين: "أخذوا هذا القول وقالوا إن الغناء والموسيقى حرام، بالرغم من أنه قول واحد"، منوهاً إلى أن "هناك مفاجآت عديدة ستظهر للناس، حيث أنه في بعض الأحيان كان الإجماع يعبر عن ثقافة عصر معين، وغير معقول أن نأخذ إجماع عصر ونطبقه في العصر الحالي". ولفت الشيخ إبراهيم إلى أن "المذهب الحنفي يقول إنه لا يجوز جعل قول صحابي واحد تفسيراً مطلقاً لكتاب الله، بدليل أن هناك كثيراً من الصحابة في عهد النبي محمد كانوا يمارسون آلة العود، ومنهم عبد الله بن الزبير، حين دخل عليه عبدالله بن عمر ذات مرة وقال له ما هذا ميزان شامي؟، ليرد عليه بن الزبير لا هذا ميزان يزن العقول، وأن سعد بن عبد الرحمن بن عوف كان يضرب العود". والجدير ذكره أن موضوع حرمانية الغناء أثار خلال الأيام الماضية جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد إعلان الفنان الأردني نبأ اعتزاله وأرجع أسباب الاعتزال إلى أسباب دينية. [caption id="attachment_422870" align="aligncenter" width="551"]