نشرت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، فيديو مؤثر يوثق مقابلة مع أب تركي يبكي بحرقة بسبب عدم قدرته على تأمين مستلزمات عائلته بسهولة، ويروي قصة شراءه الخبز البائت ذو السعر المنخفض، بعد تقاعده بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التركية.
الأزمة الاقتصادية التركية تحاصر العائلات
يظهر الفيديو رب العائلة التركي يتحدث في مقابلة تلفزيونية من داخل منزله عن أحواله التي آلت إلى السوء بعد التقاعد، حيث صار يشتري الخبز البائت من أمام المصانع مدعياً أنه يريده علفاً للحيوانات بينما في الحقيقة يشتريه لأن سعره أقل من الخبز الطازج ليستطيع إطعام عائلته.
قال الأب التركي، إسماعيل إروغلو، في الفيديو: " ذهبت لشراء خبز اليوم السابق -رخيص الثمن- من أمام أحد المصانع، وقلت للحارس أنا أشتري الخبز البائت من أجل الدواجن".
وأضاف إروغلو: "خجلت من الحارس، في الحقيقة اشتريته لكي أتناوله مع زوجتي".
https://twitter.com/medyablok/status/1467592285714108417?s=20
وأشار إلى أنه يتلقى شهرياً 1500 ليرة تركية فقط، أي ما يعادل مئة وخمسون دولار تقريباً، وأنه قدم طلبات عمل إلى العديد من الأماكن من أجل الحصول على دخل آخر، ولكنه لم ينجح في ذلك.
وأوضحت وسائل الإعلام التركية أن سعر رغيف الخبز ارتفع في إسطنبول الشهر الماضي إلى 2.50 ليرة تركية، وفي العاصمة أنقرة إلى 2.25 ليرة خلال الأزمة
الاقتصادية التركية في ظل قلق من أن يزعزع القرار موازنة الأسر ذات الدخل المنخفض.
تبعات خفض سعر الفائدة
وتزداد الأزمة الاقتصادية التركية بعدما شهدته الليرة من انهيار أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي يؤثر على مستويات المعيشة في بلد كان يتمتع بسنوات من النمو، حيث شهدت الليرة أسوأ انخفاض لها منذ ذروة أزمة العملة التركية في عام 2018، حيث هوت إلى مستوى 11.3 مقابل الدولار وكذلك إلى أدنى مستوياتها أمام اليورو بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن تيم آش، خبير الأسواق الناشئة لدى "بلوباي" لإدارة الأصول، قوله: "إنه أمر جنوني، ليس هناك أي مبرر لهذه الخطوة. ولم يكن هناك أي مبرر لتخفيضات أسعار الفائدة التي شهدناها حتى الآن هذا العام، أردوغان يدير السياسة النقدية بمفرده".
[caption id="attachment_418853" align="aligncenter" width="1200"]
بالفيديو|| مشهد مؤثر لأب يبكي بحرقة بعد عجزه عن إعالة عائلته في ظل الأزمة الاقتصادية التركية[/caption]
