يعاني أصحاب سيّارات الشحن التجارية من الانتظار لأيّامٍ نتيجة تأخير تسيير رحلاتهم من قبل مكتب الدور التابع لقوات النظام السوري في مدينة معدان الواقعة شرقي محافظة الرقة لفرض الرشّاوي على التجار وسائقي الشاحنات.
[video width="1024" height="576" mp4="https://stepagency-sy.net/nfiles/2021/11/معاناة-شاحنات-النقل-شمال-شرق-سوريا.mp4"][/video]
الفساد والرشاوي تشلّ الحركة التجارية
وفي التفاصيل، أكد أحد السائقين لمراسلة وكالة "ستيب" الإخبارية، نور الجاسم، بأنّه وبعد وصولهم من حلب ودمشق إلى قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام يبدؤون بتفريغ حمولتهم، ويُضطرون للانتظار لمدّةٍ تتراوح من يومين إلى أربعة أيّام من أجل العودة نحو وجهتهم من جديد.
سائق يكشف لـ "ستيب" دوافع النظام السوري للعرقلة
وخلال حديثه، أضاف السائق أنّ: "هذه العرقلة يسببها مكتب تنظيم الدور في مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام شرق الرقة لأصحاب الشاحنات بهدف إرغامهم على دفع رشاوٍ للموظفين والعاملين لقطع دورٍ مستعجل والعودة بذات اليوم.
وأشار السائق إلى أنّ بعض الشاحنات تدفع مبلغاً من المال باتفاقٍ مع التجار الذين يجلبون البضائع يتراوح ما بين 20 إلى 25 ألف ل.س، مما يؤدي إلى غلاء أسعار البضائع عند بيعها للمستهلك وأصحاب المحال التجارية من قبل التجار، وذلك نتيجة دفع تلك الضرائب والرشاوي.
ويعتمد "مكتب الدور" على تنظيم رحلتين، إحداها باتجاه العاصمة دمشق وأخرى باتجاه مدينة حلب في الأسبوع الواحد للشاحنات التجارية في حال عدم دفعها الرشاوي المطلوبة، مما يؤدي إلى إقامة أصحاب الشاحنات لمدّةٍ تتراوح من يومين إلى أربعة أيام.
ويمنع مكتب تنظيم الدور بالتنسيق مع شرطة المرور التابعة لقوات النظام الشاحنات من المبيت داخل قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي ويجبرها على الوقوف في محيط البلدات مما يضطر أصحابها إلى المبيت بداخلها خوفاً من تعرّضها للسرقة.
وبدأت هذه الظاهرة بالانتشار مع منتصف الشهر المنصرم مما أدّى إلى ركودٍ شبه تامٍ في الحركة التجارية في مناطق سيطرة قوات النظام شرق الرقة، نتيجة عدم رغبة أصحاب الشاحنات بالعودة إليها، نتيجة العراقيل التي يتم وضعها أمامهم.
[caption id="attachment_417320" align="aligncenter" width="1200"]
بالفيديو|| الفساد والرشاوي تشلّ الحركة التجارية في مناطق سيطرة قوات النظام السوري غرب الفرات[/caption]
