تعرّف على "بلاك ووتر" والفضائح التي لحقتها
عُرفت الشركة فيما سبق باسم "بلاك ووتر"، ثمّ تمّت إعادةُ تسميتها "إكس أي" للخدمات العسكرية في عام 2009، أمّا الآن فتعرف حالياً باسم "أكاديمي" منذ عام 2011 (عقب حصولها على مجموعةٍ من المستثمرين الخاصين)، وتقدم الشركةُ خدمات أمنية وعسكرية للحكومات والأفراد عبر العالم، إلا أنّها تعرّضت خلال السنوات الماضية لكثيرٍ من الانتقادات على ضوء اتهامها بانتهاك حقوق المدنيين العراقيين إبان الغزو الأمريكي للعراق.9 دول تمتلك الأسلحة النووية حول العالم.. إحداها تخزنها خارج حدودها وإسرائيل ترتيبها صادم!
متربعة على عرش العالم السري للشركات الأمنية الخاصة
واعتمدت "بلاك ووتر" منذ تأسيسها، على مرتزقة من المتقاعدين والقوات الخاصة من مختلف أنحاء العالم، وتوقّع الشركةُ عقوداً مع عددٍ من الحكوماتٍ في عدة دول، وذلك بهدف تقديم خدماتها لتلك الدول بعد موافقة صادرة بالمقابل من قبل حكومة الولايات المتحدة، ويتقاضى المنتمون إليها تعويضاتٍ ماليةً مغرية مقابل الخدمات التي يقدمونها. وتشمل خدمات الشركة المنتشرة في مختلف بقاع العالم، الخدمات الأمنية المختلفة من تدريبٍ وعملياتٍ خاصّة إلى الحكومة الاتحادية للولايات المتحدة والأفراد على أساسٍ تعاقدي. حيث قدمت أكاديمي خدماتها إلى وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2003، بما في ذلك عقد بمبلغ 250 مليون دولار عام 2010، كما تلقت الشركة عام 2013 عقدًا بقيمة 150 مليون دولار تقريبا لحراس أمن وزارة الخارجية الأمريكية، يبلغ معدل الدخل اليومي للعاملين في هذه الشركة بين 300 و 1000 دولار.كتاب " بلاكووتر ـ أخطر منظمة سرية في العالم"
لكنّ نشاطات الشركة الأمنية وُضعت تحت المجهر بعد نشر كتاب " بلاكووتر ـ أخطر منظمة سرية في العالم" للمراسل والصحفي والكاتب السياسي الأمريكي، جيريمي سكاهيل،
الدبابة الأولى في العالم.. تعرّف على اسمها ومميزاتها وعيوبها وبإمضاء أي دولة كانت
ارتكتبت مجزرة "ساحة النسور" في بغداد
وعلى الرغم من ذلك، عادت الشركة الأمنية لتضرب من جديد عبر ارتكابها مجزرةً تُعرف باسم مجزرة "ساحة النسور" في العاصمة العراقية بغداد، حيث راح ضحيتها مدنيون عراقيون، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية آنذاك إلى إلغاء تعاقدهم في عام 2010، حيث أصدرت الداخلية العراقية قراراً يقضي بطرد 250 عنصراً من الشركة وذلك ردّاً على تبرئة القضاء الأمريكي لـ 5 أفراد من "بلاك ووتر" اتهموا بقتل 17 عراقياً في المجزرة المذكورة، ولم يغيّر استئناف محاكمتهم في القضية شيئاً، إذ أنّ محكمةً أمريكيةً برأتهم من التهم الموجهة إليهم إلى حين فتح القضية مجدداً في عام 2014. ولم تكن خطوة إلغاء العقد من قبل الجانب العراقي تبدو كافيةً لإبعاد بلاك ووتر عن دائرة الشرق الأوسط، حيث كشفت وثائق "ويكيليكس" المسربة في عام 2011، أنّ المئات من موظفي الشركة الأمنية المحظورة في العراق ما زالوا يمارسون عملهم المتمثل في حماية الدبلوماسيين الأمريكيين لصالح شركاتٍ أخرى. [caption id="attachment_416338" align="aligncenter" width="553"]