بيتكوين: 116,216.18 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,905.13 الدولار/دينار جزائري: 129.70 الدولار/جنيه مصري: 48.31 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
منوع

نظرية الأرض المجوفة التي ألهمت كتاب الخيال العلمي وأفلام التشويق

نظرية الأرض المجوفة التي ألهمت كتاب الخيال العلمي وأفلام التشويق
 

منذ انبثاق الثورة العلمية الحديثة من عدة قرون ماضية، ظهر عدد لا بأس به من الاقتراحات والنظريات أطلقها علماء بارزين مثل: الرياضياتي وعالم الفلك البريطاني الشهير "أدمند هالي" (مكتشف كوكب هالي)، والرياضياتي وعالم الفيزياء السويسري البارز "ليونهارد أولر"، والرياضياتي وعالم الفيزياء الاسكتلندي "جون ليزلي".. وغيرهم، جميعهم أجمعوا على نظرية تتحدث عن الأرض المجوفة وتقول: " إن الكرة الأرضية مفرغة من الداخل، والبشر يعيشون على قشرة أرضية تبلغ سماكتها بين 100 و500 ميل فقط".

 

نظرية الأرض المجوفة

اقترح العالم الفلكيّ البريطانيّ إدموند هالي وهو من اكتشف المذنب الشّهير المسمّى باسمه (هالي)، أنّ الأرض تتكوّن من مجموعة من الدّوائر متوضّعة داخل بعضها كصندوق الأحجية الصّينية، وأنّ قطر الكرتين الدّاخليتين يعادل كلاً من كوكبي الزّهرة والمرّيخ كلّ على حده، في حين أنّ النّواة الدّاخلية الصّلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد.    والاقتراح الأكثر دهشةً كان أنّ كلاً من تلك الكرات لربما تحتوي على حياة في داخله، يفترض أنّها مضاءة بضوء دائم مصدره غلاف جوي مضيء. وقد فسّر "هالي" الشّفق القطبيّ على أنّه نتيجة لخروج غاز لامع من جوف الأرض إلى الغلاف الجويّ.   وكان العالم "هالي" قد جاء بنظريته في القرن السّابع عشر، عندما كانت المعرفة العلمية لهيكل الأرض ما تزال معرفةً بدائية، وبمرور الوقت أصبحت إمكانية أنّ تكون الأرض جوفاء واضحة للعلماء والدّارسين، ولكنّ كتّاب الخيال العلمي هم وحدهم الذين أخذوا بتلك الفكرة بشكل جدّي. ويذكر منهم الكاتب الأكثر شهرة وهو جولس فيرن، الذي كتب عن رحلة إلى مركز الأرض وذلك في العام 1864، وأيضاً الكاتب إدغار رايس بوروس الذي كتب مجموعة من الرّوايات حول الأرض المجوفة. اقرأ أيضاً:

مصابيح لا تنطفئ أنارت الحضارات القديمة وتوهجت لمئات السنين في الأوابد الأثرية حيرت العلماء

وخرجت كذلك نظرية في مطلع القرن التّاسع عشر للعالم الأمريكيّ جون كليفس سيمس الذي أكد ما جاء به العالم هالي بأنّ الأرض المجوفة تتكوّن من خمس كرات متّحدة المركز، ولكنّه أضاف معلومة جديدة تقول أنّ هناك فوهة هائلة الحجم - تعرف بـ"حفرة سيمس"- ويوجد منها في كلا القطبين الشمالي والجنوبي.   والسيّد سيمس  Symmes  وهو قبطان حاصل على امتياز في حرب 1821، كان متحمّساً جداً لنظريته. حيث طاف البلاد محاولاً تجهيز حملة إلى فتحة القطب الشّمالي. وقد حاول التماس عطف الكونغرس بتمويل الحملة، وقد حصل على خمسة وعشرين صوتاً. وفي عام 1824، قام طبيب ثريّ بتمويل الحملة إلى القطب الجنوبي بحثاً عن "حفرة سيمس"، ولكنّ الحملة باءت بالفشل ومات العالم وهو يحمل فكرته، وقد قام ابنه بتشييد نموذج حجريّ للأرض الجوفاء حسب ما جاء به العالم "سيمس" فوق نصب تذكاريّ له في هاملتون في أوهايو.   رغم أن الاهتمام بفكرة الأرض المجوفة غير وارد في أوساط رجال المنهج العلمي المعاصر، لكن يبدو أنه هناك اهتمام متزايد بفكرة الأقمار المجوّفة (المفرغة من الداخل) ففي العام 1959م، أكد العالم الروسي " لوسيف شكلوفسكي" أن سرعة مسار "فوبوس" (أحد أقمار المريخ) بالنسبة لحجمه تشير إلى انه لا بد من أن يكون مفرغ من الداخل. هذا على الأقل ما تشير إليه الحسابات المنطقية. اقرأ أيضاً:

الهندسة المقدسة والنسبة الذهبية.. القانون الذي اعتمد في بناء الصروح التاريخية العظيمة ولوحات دافنشي

وفي السبعينات من القرن الماضي، قال العالمان السوفييتيان "ميخائيل فاسين" و"ألكسندر شكيرباكوف" إن القمر الذي يدور حول الأرض هو أيضاً مجوّف.   وجميع الشعوب القديمة تحدثت في الأساطير المتوارثة عن ممالك مزدهرة في باطن الأرض، أشهرها مملكة "شامبالا " ومدينة "أغارثا".  

الحفر والآبار الجوفية

ويستدل المؤمنون بنظرية الأرض المجوفة على صدقها بأن الحفر والآبار التي أجريت حول الكرة الأرضية لم تصل إلى أعماق كبيرة، وأن الحفر في فجوات رسوبية و ليست طبقات صخرية، وأنه لم يتم التعمّق بالحفر أكثر من 2 أو 3كم في المناطق ذات الطبيعة البركانية و المتحوّلة نتيجة الضغط أو الحرارة.   وكذلك بأن أعمق بئر تم حفره حتى الآن لغايات علمية موجود في شبه جزيرة "كولا" Kola بالقرب من "مورمانسك" في روسيا، وهي واقعة في الشمال الغربي من البلطيق. بدأت عملية الحفر في هذا البئر في عام 1970م، وقد توصّلوا إلى عمق نهائي في العام 1994م، و بلغ هذا العمق 12.262 متر (أي أكثر من 12 كلم بقليل). اقرأ أيضاً:

أغلى الأنواع على الإطلاق “الماس الأزرق”.. تحويل الموتى لألماس لتخليد ذكراهم – فيديو

ولقد كشف حفر هذا البئر وغيره من الآبار المماثلة حول العالم مفاجئات كبيرة غير متوقعة، وقد علّق أحد العلماء على الموضوع قائلاً: "في كلّ مرة نصنع حفرة في الأرض نكتشف ما لا نتوقعه أبداً.. هذا مثير فعلاً، لكنه بنفس الوقت مزعجاً للغاية"، وقد علّق عالم آخر قائلاً: "لقد كشف البئر في منطقة كولا عن المدى الذي يمكن أن تبتعد فيه النظريات العلمية عن الحقيقة".
المقال التالي المقال السابق
0