بيتكوين: 113,438.45 الدولار/ليرة تركية: 40.90 الدولار/ليرة سورية: 12,909.24 الدولار/دينار جزائري: 129.80 الدولار/جنيه مصري: 48.37 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
منوع

مصابيح لا تنطفئ أنارت الحضارات القديمة وتوهجت لمئات السنين في الأوابد الأثرية حيرت العلماء

مصابيح لا تنطفئ أنارت الحضارات القديمة وتوهجت لمئات السنين في الأوابد الأثرية حيرت العلماء
 

يزخر الماضي السحيق بالعجائب التي لا يمكننا تصديقها أحياناً لشدة غرابتها، وإحداها "المصابيح السرمدية" أو "مصابيح لا تنطفئ" والتي توهجت في وجه الرياح والأمطار لمئات السنين دون أن تتأثر بها، وكان السبيل الوحيد لإخمادها هو تدميرها.

 

مصابيح لا تنطفئ دون أثر للدخان

  حتى اختراع المصابيح الكهربائية عام 1890، لم يكن لدى الإنسان سوى الشّمعدانات والمشاعل والمصابيح الزّيتية كمصادر إنارة، والتي تنشر الدخان تاركة ترسّبات قاتمة على الأسقف، وقد استخدم الرّومان والإغريق المشاعل والمصابيح الزّيتية للإنارة، وفي كلّ مكان توجد فيه الممرات بين الأبنية القديمة بإمكاننا أن نجد آثار للدّخان على الأسقف.   إذاً، فالمشاعل والمصابيح القديمة تترك أثراً واضحاً على السقف الذي يعلوها مباشرة، حيث نجد بقعة سوداء نتيجة دخان المصابيح والمشاعل، لكن طالما أن الأمر كذلك، فكيف نفسّر أنه لا أثر للدّخان في أهرامات مصر أو في مقابر الفراعنة الموجودة تحت الأرض، والتي حفرت بشكل جميل ولوّنت بألوان متعدّدة، مع العلم أن نور الشمس لا يطال هذه المواقع المظلمة. إن عملاً بهذه الدّقة وهذا الإحكام، يتطلّب ضوءاً يماثل ضوء النّهار.   وكذلك بعض الكهوف التي تحوي نقوشاً ورسوماً في أوروبا الغربية لا تظهر جدرانها وسقوفها أي دليل على استخدام مشاعل أو مصابيح زيتيّة. بأي وسيلة إنارة استعانوا ليرسموا على الجدران؟.    ولا تبدي الأسطح قليلة الارتفاع والممرّات في الآثار التي تعود لعهد الإنكا ومن سبقهم، في البيرو أيّ دليل على الدّخان القاتم.    وكان أحد المستكشفين الذين أشاروا إلى هذه الحقيقة هو "فاوسيت" Fawcett الذي تحدث عن مواقع عميقة في المدن المندثرة التي استكشفها في "ماتوغروسو" خالية من أيّ أثر للدخان. اقرأ أيضاً:

مقبرة منحوتة بالصخر ومومياءات من العصر اليوناني.. اكتشاف أثري جديد في مصر بعد كنوز سقارة

اكتشاف مصابيح دائمة التّوهّج حول العالم

  روما وجد لدى فتح قبر "باليس" Pallis ، سنة 1401 أنّ المعبد قد أنير بواسطة مصباح دائم التّوهج والذي بقي مضيئاً أكثر من 2000 سنة، ولم يتمكّن شيء من إخماده حتى تم تدميره.   أفريقيا اكتشفت في أفريقيا مصابيح لا تنطفئ، بالقرن الرّابع الميلادي، حيث وصف أوغسطين مصباحاً دائم التّوهج كان قد رآه في معبد فينوس، (كان الرومان يشيرون إلى البلاد الممتدة بين ليبيا وشمال الجزائر باسم أفريقيا).   فيا آبيا في روما احتوى الضّريح المغلق والذي فتح في نيسان 1485، على مصباح مضاء عند قدمي الفتاة المدفونة وقد توهج مدة 1500 سنة، (كان الجسد المدفون لابنة "سيسيرو" والذي يترجم إلى العربية أيضاً "شيشرون" واسمها "توليا")، حيث كانت محفوظة وسط سائل شفّاف غير معروف. ولدى إخراجها من هذا السّائل بدت وكأنها حية وشاهد ذلك 20000 شخص، واستمر هذا المصباح مشتعلاً لبعض الوقت بعد إخراجه من القبر قبل أن ينطفئ. مصر وجد العديد من هذه الأضواء العجيبة في مدافن "ممفيس" لكن الضّوء تبدّد عند استخراجه، وقد تحدثت المراجع القديمة عن مصباح كان مشتعل في معبد إيزيس، لم تتمكّن الرّياح ولا المياه من إخماده.   كما ذكر المؤرخ "بلوتارخ" أنه كان هناك مصباح دائم الاشتعال على باب معبد آمون في مصر مشيراً إلى أن الكهنة المصريين وضعوا المصباح في الهواء الطلق ولم تطفئه الرياح ولا الأمطار. اقرأ أيضاً:

بالصور والفيديو || اكتشاف مذهل بالسودان ..مدينة تحت الأرض بأنفاق عظيمة

الهند شوهد مصباح ذهبيّ عظيم على عمق كبير داخل معبد "تريفاندروم" والذي بقي مضيئاً لما يقارب 120 سنة من قبل، لكنه انطفأ بعد استخراجه.   البيرو يحمل أحد مقابر "يوكا" Tombo del Yuca  نقشاً فسفورياً، بينما تعطي ذروة الصّخرة ضوءاً كالمصباح الدّائم التّوهّج.   الأكوادور وصف السّكان الأصليون، الّذين كانوا يجلبون عبر السنوات قطع أثرية قديمة إلى أحد المتاحف المحليّة، وهو متحف "ماريا أوكزيليادورا" ،  مدناً جبارة مهجورة ما زال يكتنفها الغموض، ينبثق منها ضوء أزرق خافت لدى غياب الشّمس، تقع قرب "تايوس" عند ملتقى نهريّ "سانتياغو" و"مورونا"، في الأدغال المحليّة الخطرة والكثيفة. اقرأ أيضاً:

أسرار كتاب الموتى الفرعوني والسفر إلى العالم التجاوزي

  وفي كتاب "فاوسيت الاستكشافي" Exploration Fawcett، الصادر عام 1953م للمؤلفان: "بيرسي فاوسيت" و"بريان فاوسيت"، وردت مقولة للكولونيل فاوسيت P. H. Fawcett: " هذه أوّل وليس آخر مرّة أسمع بها عن أضواء سرمدية تُكتشف دائماً في منازل شُيّدت من قبل حضارات قديمة منسية، عرفت عن بعض الهنود في الأكوادور والمعروف عنهم بأنهم ينيرون أكواخهم بواسطة نباتات مضيئة، لكنني أعتبر هذه الحالة مختلفة تماماً عما أنا بصدده هنا. أنا واثق من أن هناك وسائل سرّية للإنارة كانت معروفة لدى القدماء بحيث من الواجب على العلماء العصريين اكتشافها. إنها وسيلة غامضة لاستثمار قوى غريبة لازلنا نجهلها".   وذكر الكتاب أن الكولونيل فاوسيت تلقى أثناء جولة قام بها في منطقة ماتوغروسو في البرازيل في عام 1925، تقارير من السّكّان المحليّين عن أضواء متوهّجة وغامضة في بعض آثار المدن المندثرة في الأدغال.   وأكد الكولونيل "فاوسيت" أنّه شاهد إحدى مدن هذه الأدغال من بعيد، وعاود دخول المنطقة ليتأكد، ويشير الكتاب إلى أنه اختفى بعد ذلك.   والجدير بالذّكر أنّ القليل ممن وطأت أقدامهم أدغال التيرا بروهيبيدا استطاعوا العودة بسلام. في الواقع، إنّه عالم ضائع وأرض مليئة بمخلوقات المستنقعات والوحوش الضّارية والبشر المتوحشين، إنّ أغلبية هذه المنطقة محاطة غالباً بأنهار "ريو كسينغا"Rio Xinga  و"ريو تاباجوس"Rio Tapajos  وأدغال الأمازون الكثيفة.
المقال التالي المقال السابق
0