أعلنت مصر الأربعاء، اتخاذ مجموعة من الإجراءات لحماية مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد من الغرق، مشيرة إلى أن حديث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن اختفاء مدن مثل الإسكندرية بسبب التغير المناخي يُعد جرس إنذار.
تحذير من اختفاء مدينة الإسكندرية
وقال جونسون في مؤتمر تغير المناخ، الذي انطلق الإثنين ويستمر حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة غلاسكو بأسكتلندا، إن "ارتفاع 4 درجات فقط ونقول وداعاً لمدن بأكملها، هي ميامي الأمريكية، والإسكندرية المصرية، وشنغهاي الصينية، كلها ستغرق تحت المياه".
من جهته، قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، إن ما ذكره جونسون "ليس مفاجئاً" لمصر، بل تعمل عليه منذ زمن، وهناك أماكن في الدلتا (شمال) معرضة للخطر وليست مدينة الإسكندرية فقط.
كما أشار إلى أن السيناريوهات التي تحدث عنها جونسون، "لن تحدث اليوم أو غداً، ويمكن أن تقع في عام 2100".
وأكد أن "السيناريوهات واضحة ومرسوم خطة مواجهتها من قبل في مصر، وتم عمل إجراءات حماية منها للشواطئ وإنشاء 1450 منشأة لتفادي السيول".
وأوضح الوزير المصري، "قمنا بحماية 118 كيلومتر، ونعمل على حماية نفس المساحة في المستقبل"، مبيناً أن التغيرات المناخية
تحدث في أوقات متفرقة ودول متفرقة، حيث تسبب سيل 2014، في إحداث خسائر جسيمة في سيناء، ومن بعدها حدث في 2015 في غرب الدلتا ثم 2016 في رأس غارب ولكن في الوقت الحالي لم تحدث أزمات كبيرة نتيجة حدوث ذلك.
بدورها، أكدت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد صحة تلك السيناريوهات التي حذّر منها جونسون، بغرق المدن من جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت في تصريحات هاتفية مساء الثلاثاء، مع برنامج بفضائية "إم بي سي مصر"، إن وزارة الري "خصصت أكثر من 7 مليارات جنيه (445 مليون دولار) خلال السنوات الـ 5 أو 6 السابقة لعمل إجراءات حماية في الشواطئ المصرية، خاصة منطقة الإسكندرية".
كما شددت على أن مصر "تتعامل بشكل جدي في هذا الصدد".
[caption id="attachment_412369" align="aligncenter" width="1200"]
مصر تؤكد سيناريو "اختفاء" مدينة الإسكندرية وتتخذ إجراءات عاجلة[/caption]
